إنطلقت مساء اليوم الجمعة، فعاليات احتفال متحف شرم الشيخ بمرور مائه عام على اكتشاف مقبرة الملك الشاب "توت عنخ آمون" ، بورشة للأطفال بعنوان "شن و رن" تعرف فيها الأطفال على ومعنى كلمه شن و رن ومدى ارتباطها بالموروث الثقافي السمعي وقام كل طفل بعمل نموذج مصغر من صندوق توت عنخ آمون أحد أهم القطع المعروضة بالمتحف ورسم وتلوين خرطوش الملك الشاب عليه.
عائلة الملك الذهبي توت عنخ آمون
وفقا لما نشرته الصفحة الرسمية لمتحف شرم الشيخ، ترجع عائلة الملك الذهبي إلى عهد جده الملك أمنحتب الثالث وجدته الملكة تي، وكانوا من أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشر، فقد كان جده كثير البناء والتعمير ووصلت العمارة والفنون في عصره إلى أرقى المراحل، وساد في عهده السلام، أما عن جدته تي فلم تكن تنتمي للعائلة الملكية حيث كانت ابنة أحد أعيان أخميم بسوهاج ويدعي يويا وسيدة تدعى تويا، وكان يويا يشغل منصب مستشار الملك وضابط بسلاح المركبات الحربية ومشرف على خيول الملك. تميزت الملكة تي بشخصيتها القوية وذكائها مما جعلها تحظي بمكانه كبيرة، حيث أكرمها الملك أمنحتب الثالث وجعلها سيدة القصر الأولي، كما أقام لها التماثيل وخلد اسمها معه على أحد الجعارين التذكارية، وارتبط بها حفيدها توت عنخ آمون ارتباطًا وثيقًا حيث تم العثور على خصلات شعر لها في مقبرته داخل تابوت صغير عليه اسمها.
أنجب الملك أمنحتب الثالث وزوجته تي ابنهم أمنحتب الرابع "أخناتون"، الذي تولى الحكم بعد وفاة أبيه، وقام بما يوصف غالبًا بأنها ثورة دينية استهدفت المعبود آمون، والذي كان مركز عبادته الرئيسي في طيبة، وأصبح آتون المعبود الوحيد، وقام الملك بتغيير اسمه إلى أخناتون، وتبع ذلك تأسيس عاصمة جديدة في تل العمارنة باسم آخت آتون "أفق آتون"، ولكن دمرت المدينة بعد وفاته. تزوج أخناتون من الملكة نفرتيتي وأنجب منها ستة بنات هم ستب إن رع، نفر نفرو رع، نفر نفرو آتون، تاشيريت، مكيت آتون، عنخ إس إن آمون، وأصبحت نفرتيتي سيدة عصرها، حيث رحبت بالدعوة الدينية الجديدة ولعبت دورًا هامًا في دعم زوجها.
أما عن والدة توت عنخ آمون، فقد تعددت الآراء حولها، ويعتقد العلماء أنها كانت زوجة ثانوية لأخناتون تدعى الأميرة كيا، التي ربما ترجع أصولها إلى دولة ميتاني في شمال سوريا، حيث كان أسمها تادوخيبا، وربما ماتت بعد ميلاد توت عنخ آمون في تل العمارنة، حيث اختفت من مسرح الأحداث بعد العام الحادي عشر من حكم أخناتون.