قالت فريدة روطان الباحثة الجزائرية في العلاقات الدولية، جامعة الجزائر3 ان قمة "لم الشمل" التي احتضنتها الجزائر في الأول والثاني من نوفمبر الجاري تميزت بتأكيد الدولة الجزائرية على التركيز فيها على القضية الفلسطينية كمحور رئيس خلال أشغال القمة، كما طالبت من خلالها الجزائر بضرورة منح عضوية دائمة لفلسطين في الأمم المتحدة، وأضاف الرئيس عبد المجيد تبون خلال تعقيبه ضمن أشغال الجلسات العلنية أنه شخصيا سيتابع ملف القضية الفلسطينية ويعمل على ايصالها الى أروقة الأمم المتحدة.
وأضافت "روطان" ل"البوابة نيوز" أن القمة أسفرت عن تفعيل آليات مجابهة الاحتلال الإسرائيلي وتفعيل لجان كشف جرائمه على الأراضي الفلسطينية، كما تطرقت الى وجوب الإسراع في عصرنة البيت العربي والدعوة الى حلّ المشاكل والأزمات العربية من خلال محور عربي عربي ورفض كافة التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية.
وتابعت "يمكن تحقيق الهدف من مجابهة الاحتلال من خلال من خلال تنفيذ الآليات التالية:
لجنة خاصة لضمان تفعيل إعلا الجزائر.
متابعة تنفيذ اتفاقية المصالحة الفلسطينية من خلال اللجنة العربية الدائمة والمشكلة من ستة دول عربية للتفاعل مع الفضية الفلسطينية بالإضافة الى لجنة القدس.
اقتراح لجنة خاصة من قبل رئاسة القمة التي ستنشىء في الفترة القادمة لكن لم يتّم الإشارة إل ملامحها ومعالمها.
وعقدت القمة العربية في الجزائر لأول مرة بعد غياب ٣ سنوات بسبب تفشي وباء كورونا وحملت شعار لم الشمل وبحثت عدد من الملفات العربية المهمة أبرزها القضية الفلسطينية والتهديد الإيراني التركي للدول العربية وخلصت القمة إلى التمسك بالحياد تجاه الأزمة الأوكرانية المشتعلة منذ فبراير الماضي.