الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مصر مركزا إقليميا للقاحات.. خبراء يؤكدون ضرورة نقل التكنولوجيا الحديثة في صناعة الأدوية.. ومسئول بالصحة: البداية جاءت من توصيات منتدى الشباب

تكنولوجيا نقل اللقاحات
تكنولوجيا نقل اللقاحات إلى مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نهاية الأسبوع الجاري، أكدت وزارة الصحة على سبُل التعاون مع منظمة الصحة العالمية لنقل تكنولوجيا إنتاج اللقاحات إليها، كي تصبح مصر مركزًا إقليميًا للقاحات سواء في عملية التصنيع والتخزين والتسويق. 

وكانت أعلنت منظمة الصحة العالمية عن اختيار مصر ضمن أول 6 دول لتلقي التكنولوجيا اللازمة لإنتاج لقاحات "mRNA" في القارة الأفريقية، العام الماضي. 

ونقلاً عن الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، فإن وزارة الصحة تُخطط مع منظمة الصحة العالمية لتصبح مصر مركزاً إقليمياً لتصنيع وتخزين مختلف أنواع اللقاحات، بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" من خلال نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات، وتدريب الكوادر البشرية على هذه التكنولوجيا.

وقال، إن الوزارة اتفقت على تنظيم زيارة لوفد من خبراء منظمة الصحة العالمية لمصانع شركة "فاكسيرا" لتقييم مراحل وإجراءات إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا، تمهيداً لمنحه ترخيص الاستخدام الطارئ من قبل منظمة الصحة العالمية.

كما تأتي تلك الجهود في إطار خطة مصر لتوطين صناعة الدواء والتي تساهم في تقليل فاتورة الاستيراد، حيث تبلغ نسبة التصنيع المحلي من احتياجات مصر من الدواء أكثر من 75% بالقيمة المالية، وأكثر من 90% من عدد الوحدات.

وبحسب بيانات صادرة عن مجلس الوزراء، يبلغ عدد مصانع الأدوية على مستوى الجمهورية 170 مصنعاً عام 2022، مقابل 130 مصنعاً عام 2015، بنسبة زيادة 30.8%، بالإضافة إلى امتلاك مصر 700 خط إنتاج عام 2022، مقابل 500 خط عام 2015 بنسبة زيادة 40%، إضافة إلى إعفاء مدخلات الإنتاج الدوائية من ضريبة القيمة المضافة في يناير 2022. 

إلى ذلك، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن مسألة نقل التكنولوجيا الحديثة في صناعة اللقاحات والأدوية إلى مصر وبعض الدول الأفريقية نجاح كبير في مواجهة الأوبئة وموقف ريادي وحضاري من العالم تجاه أفريقيا.

بدران

وأضاف، أن جائحة فيروس كورونا تُهدد العالم كله ولا تفرق بين البشر ولا تستثني أحدًا، وعلمت الجميع ضرورة الاتحاد والتضامن والشراكة والوعي بمفهوم الصحة العامة لمواجهة الأوبئة، لافتًا إلى أن اختيار 6 دول أفريقية من بينها مصر لنقل تكنولوجيا صناعة لقاحات كورونا والأدوية الحديثة يأتي استكمالًا للمجهودات المصرية منذ رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019. 

وأشار بدران إلى أن الطريقة الفُضلى لمواجهة حالات الطوارئ الصحية في العالم تعتمد على الوقاية، وتتمثل في اللقاحات وتوفيرها بسرعة وتنوعها وحداثتها، مضيفًا أن توفيرها في مصر وإفريقيا شيء حضاري.

ولفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إلى أن القارة الإفريقية كانت تحت ضغط كبير خلال جائحة كورونا، حيث إنها تشتري 96% من اللقاحات من الخارج، وهو ما يكبدها أموالا كثيرة، ولابد من الاستثمار في هذه المنظومة، ونشر مظلة الوقاية، والتطعيم هو الأمل في نهاية الوباء في العالم.

في نفس السياق، قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، إن جهود الدولة المصرية في مواجهة الجائحة، ونجاحها في إحداث توازن بين الرعاية الصحية واتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد الفيروس وفي ذات الوقت الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية ودفع عجلة التنمية وعدم توقف المشروعات. 

السبكي

وأضاف، أن توصيات منتدي الشباب تضمنت مبادرة تبني منظمة الصحة العالمية الاعتراف المتبادل باللقاحات تمثل خطوة جادة في تحفيز الدول الكبرى على مساعدة الدول النامية لمواجهة الاوبئة وتزيل الفوارق بين الشعوب إضافة إلي تسخير كافة الإمكانات لتوفير اللقاحات  للدول الفقيرة.

ولفت رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية إلى أن التجربة المصرية تجربة رائدة فيما يتعلق بمجابهة الفيروس واستمرار الازدياد في معدل النمو، وتقديم نموذج يحتذي به على المسارين الصحي والاقتصادي، مضيفًا أن نجاح المبادرات الصحية الرئاسية ومشروع التأمين الصحي الشامل الجديد في تحقيق التغطية الصحية الشاملة للمنتفعين.

وأشار السبكي إلى أن المرحلة القادمة هي مرحلة كيفية الخروج إلي عالم جديد بعد مواجهة الفيروس "الرعاية الصحية فيما بعد كورونا"، والدروس المستفادة من أزمة كورونا في تعلم كيفية إدارة مثل هذه الأزمات الصحية في المستقبل، وتطويع كافة إمكانات القطاع الصحي المصري لرعاية أفضل للمصريين، وعلى رأسها البحث العلمي والتوجه إلى التكنولوجيا الصحية والتدريب والتعليم الطبي المستمر المبني على الدلائل العلمية وتسخير كافة الإمكانات لاستمرارية النهوض بالنظام الصحي المصري.