تطلق "مؤسسة الأهرام"الصحفية النسخة السادسة من مؤتمرها السنوي للطاقة 12 ديسمبر المقبل، حول "تأمين مصادر الطاقة.. التحديات العالمية والتجربة المصرية" بمشاركة واسعة من كبار الخبراء والمسئولين في قطاعات البترول والطاقة والمال والاستثمار، ويعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة الدكتور محمد شاكر المرقبى، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور أحمد مختار، وكيل الهيئة.
يعقد المؤتمرالذي تنظمه "مؤسسة الأهرام" ممثلة في جريدة "الأهرام" و"بوابة الأهرام الإلكترونية" وجريدة "الأهرام المسائي" و"شركة الأهرام للاستثمار" بحضور عدد من الوزراء والمحافظين وكبار رجال الدولة، كما يشهد مشاركة واسعة لممثلى كبرى شركات البترول والكهرباء المصرية والعربية والدولية وممثلي شركات البترول والكهرباء المصرية والعربية والعالمية وكذلك ممثلى مؤسسات التمويل المصرية والأجنبية والهيئات والمكاتب الاستشارية.
وقال عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، ورئيس المؤتمر، إن الدورة الجديدة من مؤتمر الأهرام للطاقة تكتسب أهمية خاصة لا سيما وأنه يعقد في ظل التحديات التي تواجه مختلف بلدان العالم جراء الأزمة الاقتصادية العالمية والأزمة الروسية الأوكرانية التي تلقي بظلالها على الآفاق الاقتصادية، وزيادة الطلب على الطاقة وتأثيرات ذلك على وفرة وإتاحة وتنوع مصادر الطاقة، والحاجة إلى التحرك من أجل التصدي للتحديات العالمية، وأشار إلى أهمية استعراض التجربة المصرية التي حولت "الطاقة" -التي كانت قبل 8 سنوات أزمة مستمرة وشكوى دائمة من جانب المواطنين- إلى نموذج للنجاح وتكامل الجهود بصورة جعلت منها إحدى ثمار وإيجابيات الإصلاح الذي تشهده مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف أن المؤسسة حريصة على أن يكون المؤتمر مناسبة سنوية لطرح كل جديد في مجال الطاقة، وتقديم برنامج عمل وإستراتيجية متكاملة لدعم ومساندة النجاحات التي يحققها القطاع الحيوي، من خلال العمل على استمرار التعاون مع مؤسسات الدولة في وضع الخطط والتوصيات ومتابعة تنفيذها من خلال الأمانة العامة للمؤتمر، التي تضم ممثلين من مختلف مؤسسات الدولة؛ بما يحقق مستهدفات تنظيم المؤتمر وتأكيد دور المؤسسات الصحفية في دعم جهود التنمية والحفاظ على مكتسبات استقرار الدولة المصرية وقوتها.
وقال علاء ثابت، رئيس تحرير الأهرام، إن المؤتمر يعكس قوة مؤسسة الأهرام التي تمتد بجذورها إلى نحو 148 عاما من التنوير والوعي والمشاركة بدور حيوي في بناء المجتمع وتقوية أركان الدولة المصرية، لافتا على أن مؤتمر "الأهرام" للطاقة بات فرصة سنوية لاستعراض كافة القضايا والموضوعات التي تتعلق بالطاقة والمال والاستثمار، وأضاف: "نجح المؤتمر خلال دوراته الخمس السابقة أن يكون واحدا من أهم المؤتمرات التي يتم تنظيمها في مصر خصوصا وأن اللجنة المنظمة له وأمانته العامة تركزان على هدف واحد وهو تحويل كل ما يصدر عن المؤتمر من مجرد توصيات إلى برامج وسياسات قابلة للتنفيذ مما يزيد من القيمة المضافة لمناقشاته وجلسات عمله التي يشارك فيها لفيف من علماء وخبراء مصر".
وقال ماجد منير، رئيس تحرير "الأهرام المسائي" و"بوابة الأهرام": "مؤتمر الأهرام السنوي للطاقة يعكس حرص المؤسسة على الاستمرار في القيام بدورها الحيوي والجوهري في مشاركة مؤسسات الدولة المختلفة في جهودها من أجل بناء مصر واستمرار نجاحاتها في الجمهورية الجديدة من خلال تسليط الضوء على الموارد الحقيقية للدولة وبناء الوعي والعمل على ضرورة الاستخدام الأمثل لها وكشف الفرص الذهبية التي ستكون إحدى الأدوات المهمة في تحقيق المستقبل الأفضل لمصر".. مشيرا إلى أن قطاع الطاقة أصبح بفضل ما يحققه من نجاحات وقفزات من الأدوات الأساسية للتصدي لأية تحديات عالمية وإقليمية.
وأكد أن تلك النجاحات أثبتت أهمية التجربة المصرية في الإصلاح وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، قال صلاح زلط، رئيس وحدة الطاقة بـ"الأهرام" ومنسق عام المؤتمر إن المؤتمر سيشهد مناقشات موسعة حول تأمين مصادر الطاقة تبدأ باستعراض استراتيجية الطاقة خلال المرحلة المقبلة عبر جلسة تذكارية لكل من الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، يطرحان خلالها رؤية الوزارتين في مواجهة التحديات وتأمين مصادر الطاقة، كما يشهد جلسة موسعة تناقش خلالها الشركات الوطنية والإقليمية والعالمية الفرص الاستثمارية في مجال الطاقة، كما تناقش جلسة "ثمار برنامج التطوير والتحديث في قطاع البترول" عددا من الموضوعات منها جذب الاستثمارات وتحسين أنشطة التكرير والتوزيع وكفاءة استهلاك الطاقة، وتحسين أداء أنشطة الإنتاج وإستراتيجية تحول مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز، والتحول الرقمي ودعم اتخاذ القرار والإصلاح الهيكلي.
وأضاف أن المؤتمر يتضمن جلسة حول التكنولوجيا الحديثة في مجال الطاقة تناقش عدة محاور منها الهيدروجين الأخضر كأولوية لمصر لتحقيق الحياد الكربوني، وتكنولوجيا التيار المستمر، ومصر كمركز محوري في مجال الطاقة، إضافة إلى الطاقة المتجددة وتحديات التخزين وفرص الإنتاج والسيارات الكهربائية والخدمات الذكية، كما تم تخصيص جلسة لدور القطاع الخاص وإزالة المعوقات ودعم فرص الإستثمار وتناقش دور جهات التمويل الدولية وآليات دعم الاستثمار والفرص الاستثمارية في مجال مشروعات الكهرباء، ودور الدولة في سن التشريعات وتأمين الاستثمار، وكذلك دور أجهزة التنظيم وسياسات خفض المخاطر.