رحبت الولايات المتحدة بتجديد مجلس الأمن الدولي بالإجماع تفويض قوة تحقيق الاستقرار متعددة الجنسيات التي يقودها الاتحاد الأوروبي، يوفور-ألثيا، العاملة في البوسنة والهرسك، لمدة عام آخر.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن عملية يوفور-ألثيا المتجذرة في اتفاقيات دايتون للسلام، لا تزال حاسمة للحفاظ على الاستقرار والسيادة وسلامة أراضي البوسنة والهرسك.
وأعربت الخارجية الأمريكية في بيانها عن تقديرها لمساهمات الاتحاد الأوروبي المستمرة وقيادته يوفور ألثيا.
وأشادت الولايات المتحدة، بحسب البيان، بممارسة مواطني البوسنة والهرسك حقوقهم خلال الانتخابات العامة في 2 أكتوبر وشجعت القادة المنتخبين حديثًا على تشكيل حكومات مستجيبة وخاضعة للمساءلة في أقرب وقت ممكن.
وشددت الخارجية الأمريكية على أن مواطني البوسنة والهرسك يستحقون مؤسسات تعمل على توطيد الديمقراطية متعددة الأعراق وتقوية المؤسسات الديمقراطية ومكافحة الفساد وتوفير الفرص الاقتصادية لكافة أطياف الشعب.
وأكدت الولايات المتحدة دعمها الممثل السامي للأمم المتحدة في البوسنة الهرسك كريستيان شميدت دعمًا كاملًا وقدرته على ممارسة جميع السلطات اللازمة، لمعالجة مشاكل تقاسم السلطة الطويلة الأمد ومواجهة أي أعمال مناهضة لدايتون، مشددة على استحقاق الممثل السامي ومكتبه الدعم الكامل من المجتمع الدولي في هذه المهمة.
جدير بالذكر أن "معاهدة دايتون" اتفاقية سلام وقعها قادة صربيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك في عام 1995، وأنهت ثلاث سنواتٍ من الحرب الأهلية في يوجسلافيا السابقة، وقسَّمت البوسنة إلى دولتين هما: فدرالية البوسنة والهرسك وتضم المسلمين وكروات البوسنة، وجمهورية صرب البوسنة.
