أكد الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب بألمانيا، أنه على الرغم من صعوبة وصف حادث إطلاق النار ومحاولة اغتيال عمران خان رئيس وزراء باكستان السابق، بالحادث الإرهابي، فإنه الكثير من المعطيات تجعل البعض يشير بأصابع الاتهام إلى الغرب والولايات المتحدة الأمريكية تحديدا.
وقال "جاسم" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن حادث إطلاق النار على رئيس وزراء باكستان السابق كان خلال حملة واسعة يشنها بالتوجه إلى العاصمة الباكستانية للضغط من أجل إجراء انتخابات مبكرة، حيث كان هناك توقف في لاهور، ويبدو أن الحادث كان مخططا له.
وأضاف "رئيس المركز" أنه لا يمكن اعتبار الحادث عملا إرهابيا بقدر ما قد يكون عملا عدائيا وراءه دوافع سياسية وشخصية، وهذا ما أشارت إليه تعليقات أولية لمسئولين باكستانيين.
وحول الإجابة على سؤال من هو المستفيد من وراء إطلاق النار على عمران خان، شرح "جاسم" أن "خان" له العديد من المواقف السياسية ضد الغرب، وهذا يعني أن الولايات المتحدة من الممكن أن توجه لها أصابع الاتهام، لأن "خان" ولأكثر من مرة انتقد الولايات المتحدة وكذلك الغرب والاتحاد الأوروبي، وبحسب ما جاء على لسانه فإنه قال إننا نرفض أن نكون عبيدا للغرب.
وتابع، أن "خان" انتقد الولايات المتحدة وسياستها في أفغانستان، ولا يمكن أن ننسى التقارب الذي بينه وبين روسيا والزيارة التي قام بها "خان" في نفس اليوم الذي دخلت في روسيا إلى أوكرانيا، إلى جانب التقارب مع دولة الصين، كل هذه المعطيات تجعل أصابع الاتهام موجهة ضد الغرب والولايات المتحدة وأيضا ضد الأطراف السياسية الداخلية المؤيدة للولايات المتحدة.
يشار إلى أنه فتح مسلح النار على موكب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في القدم، وإصابة عدد من مرافقيه وبعض أنصاره، وذلك خلال مسيرة قادها من أجل الضغط لإجراء انتخابات مبكرة.
وقتل المسلح الذي أطلق النار على "خان" بينما تم توقيف مهاجم آخر، وقد لوَّح رئيس الوزراء السابق إلى أنصاره من أجل طمأنتهم حول نجاته من محاولة الاغتيال، وأن إصابته طفيفة.