تطرق سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» خلال حواره مع جريدة «البوابة نيوز» عن كواليس فاعليات «الكونجرس العالمي للإعلام» والذي سينطلق خلال الفترة من 15 وحتى 17 نوفمبر الجاري بأبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تنماول خلاله عن طموحاته وآماله للكونجرس في دورته الأولى والتي وصفه بانه سيكون انطلاقة جديدة نحو استشراف المستقبل الإعلامي ليس في الوطن العربي بل وفي العالم كله .
وقال الريسي :«أعتقد أننا اليوم نعيش في حالة فراغ على المستوى الإعلامي سواء في الإمارات أو في مصر أو في العالم وأننا لا نجلس سويًا لنتحدث عن هذه المهنة وتطورها.. وكيف ستكون في المستقبل، وكيف سنقوم باستقبال التكنولوجيا وكيفية تطويعها، وكيف سنتعامل سويًّا في زيادة المحتوى الإيجابي... كل هذه الجوانب لا يتم طرحها على الرغم من المؤتمرات الكثيرة التي يتم اطلاقها».
لافتًا :«فالغرض من إقامة الكونجرس العالمي للإعلام أن يكون حدث غير مُسيس ومفتوح للجميع، وتحت مظلة قبة واحدة يجتمع الإعلاميون من كل مكان في العالم ومن خلفيات أيدولوجية مختلفة يجتمعون سويًّا ويتبادلون المعرفة سويًّا، ورأينا في أن يخرج الكونجرس ليكون نقطة الانطلاق الجديدة في الإعلام الجديد».
مشيدًا بالدعم الكبيرالذي يحظى به الكونجرس العالمي للإعلام والذي يأتي برعاية خاصة ودعم كبير من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة للكونجرس، مؤكدًا على أن تلك الرعاية جعلتهم يطلقون العنان لكافة الطموحات والآمال لتحسين الوضع الإعلامي إذا قال:« لهذا عملنا على أن يكون هناك منصة نستفيد منها في المنطقة العربية وتفيد العالم في الوقت ذاته».
وعن ملامح ومحاور الكونجرس العالمي للإعلام قال «الريسي» : «لقد قررنا أن يكون ضمن أجندة الكونجرس والتي يشارك بها الكثير من الإعلاميين من مختف أنحاء العالم، والتي بلغ عددهم أكثر من 62 شخصية إعلامية متميزة من مختلف أنحاء العالم فلدينا متحدثين من أفريقيا وآسيا وأوروبا، هذا بالإضافة إلى المشاركين بالورش، والجلسات الخاصة بالوزراء والقيادات، والباحثين المتخصصين في المجال الإعلامي.
متابعًا :«كما فكرنا أيضًا أن يتضمن الكونجرس جلسة مغلقة تضم كل القيادات في جميع الدول العربية والأجنبية لنقف على أهم التحديات وما هي الفرص؟ وما هي المبادرات الدولية التي يمكن الاستفادة منها، وهو ما أطلقنا عليه «مختبر مستقبل الإعلام» وسيكون بدعوات خاصة للقيادات الإعلامية والتي لن يزيد عددهم عن 50 شخصًا، لنفكر سويًّا كيف يمكن الاشتغال على التحديات الجديدة وكيفية مواجهتها والتعامل معها بما يخدم الإعلام» .
دعم الشباب من خلال التدريب
وعن دعم وتدريب شباب الإعلاميين أكد الريسي على أهمية دعم وتطوير الشباب باعتبارهم هم المستقبل ولهذا استهدف الكونجرس استقطاب العديد من المبادرات الشبابية لتكون جزء من برنامجه إذ قال :«لقد أطلقنا بالفعل منذ أيام برنامج تدريب وتأهيل الإعلاميين الشباب على مستوى العالم وستكون وكالة الأنباء الإمارتية «وام» هي الراعية لهذا البرنامج، والذي ستبدأ بتدريب 300 شاب من شباب الإعلاميين، والذين لديهم خبرة لمدة 5 سنوات بعد التخرج، وذلك لنعطيهم الفرصة أنهم يتعلمون كل الجديد في عالم الإعلام، وسنجد أن أغلب المتحدثين سيكونون من الشباب، فمستقبل الإعلام سيكون من جيل الشباب ، وهو ما ركزنا عليه من خلال الكونجرس العالمي في جلب كل ما هو جديد على الساحة الإعلامية العالمية».
«محمد جلال الريسي» هو كاتب وصحفي إماراتي تقلد العديد من المناصب في عالم الإعلام والصحافة، وصل لمنصب المدير العام لوكالة أنباء الإمارات «وام» منذ يناير 2021، و حصل على رسالة الماجستير في علوم الاتصال والعلاقات العامة من جامعة توسون من الولايات المتحدة، كما حصل أيضًا على دبلوم في الخطيط الاستراتيجي من جامعة الإمارات العربية المتحدة.
استطاع «الريسي» من خلال دراسته وتجربته العملية والعلمية أن يجمع بين جيلين، الجيل الذي تربي على أصول مهنة الصحافة والإعلام، والجيل الجديد المتسلح بأسلحة العصر التكنولوجي والرقمي، فأخذ الخبرة من الكبار وأضاف عليها التطور ليسهم في إيصالها إلى الأجيال الجديدة، ومن هذا المنطلق استطاع أن يحقق أرقامًا قياسية في وكالة أنباء الإمارت «وام».