قال لياو لي تشينج سفير بكين لدي مصر، إن العقد الماضي، شهد تطور سريع للعلاقات الصينية الأفريقية ، وكذلك تطور سريع في التعاون الاقتصادي والتجاري .
وأشار السفير الصينى، إلى أن تطوير التضامن والتعاون مع الدول الأفريقية هو حجر الزاوية المهم في سياسة الصين الخارجية، وهو الخيار الاستراتيجي الراسخ للصين على المدى الطويل.
وأكد السفير أن رؤيتنا أن إفريقيا ساحة كبيرة للتعاون الدولي وليست ساحة ألعاب تتلاعب بها القوى الكبرى، فلم يكن التعاون بيننا في يوم من الأيام مجرد اجتماعات أو حوارات، بل تعاون يخدم المصالح الحقيقية للشعبين ، ويخلق ظروفًا أكثر ملاءمة للتعاون الدولي مع إفريقيا. فهدف التعاون أولا تعزيز المصالح الأساسية للشعوب، بدلا من احتواء الدول الأخرى.
وأضاف السفير خلال ندوة مخرجات المؤتمر الوطني الـ 20 للحزب الشيوعي الصيني بمشاركة عدد من رؤساء الأحزاب المصرية وممثلي الأحزاب، أنه مع دخول العصر الجديد للتعاون، طرح الرئيس شي جين بينج سياسة الصين تجاه أفريقيا التي تتمثل في الإخلاص والصدق والأمانة والصداقة والمفهوم الصحيح للعدالة والمصالح، مما حدد الطريق وقدم ركائز أساسية للتعاون الصيني الأفريقي.
وأوضح أنه في نوفمبر الماضي، عُقد المؤتمر الوزاري الثامن للمنتدى الافريقي الصيني بنجاح، حيث أعلن الرئيس شي إطلاق "تسعة مشاريع" للتعاون مع أفريقيا، الأمر الذي يدل على عزم الصين وأفريقيا على تحقيق التنمية المشتركة ومواجهة التحديات بجهود مشتركة في العصر الجديد.
وتابع السفير، أن الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا لمدة 13 عامًا متتالية ، حيث تجاوز الاستثمار المباشر التراكمي للشركات الصينية في إفريقيا 43 مليار دولار، وتم إنشاء أكثر من 3500 شركة صينية من مختلف الأنواع في إفريقيا، يعمل فيها أكثر من 80٪ من الموظفين المحليين، مما يخلق بشكل مباشر وغير مباشر الملايين من فرص العمل.
وتابع، أن عدد السفير المشاريع التى لعبت دورًا مهمًا في عملية الربط والتكامل الإقليمي في افريقيا والتى أدت إلى تعمق التعاون بين في البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" باستمرار، حيث تم فتح خط السكة الحديد من أديس أبابا إلى جيبوتي، وخط سكة حديد مومباسا - نيروبي في كينيا، والطريق السريع رقم 1 ومشاريع أخرى في جمهورية الكونغو، إضافة إلى ميناء دوراليه المتعدد الأغراض في جيبوتي ومحطة لومي للحاويات في توجو اللتين ساهمت في تعزيز تجارة ترانزيت في تلك الدول.