أكد محمد جلال الريسي المدير العام لوكالة أنباء الإمارات «وام» على عمق العلاقات المصرية والإماراتية.
جاء ذلك خلال حواره مع جريدة «البوابة نيوز» باحتفالية مصر والإمارات 50 عامًا قلب واحد .
وتابع الريسي أن استخدام «قلب واحد» كشعار للاحتفالية يحمل الكثير من الرسائل التي نقدمها للعالم موضحا أن اختيار شعار «قلب واحد» يحمل معاني كثيرة، كما أن هذا الشعار يحمل رسائل كبيرة للعالم، فنحن اليوم كدولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية لدينا علاقات تمتد جذورها منذ تأسيس دولة الإمارات في عام 1971، وأيضًا ما قبل إعلان التأسيس بكثير، فقد كبرنا ونشأنا على أن مصر كانت ولازالت هي التي تجمع كل العرب، بل هي بلدهم الثاني، فالعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين كان لها ثمار كثيرة على كافة المستويات.
وأشار إلى أن العلاقات بين مصر والإمارات هي علاقات تاريخية تعود إلى ما قبل تأسيس دولة الإتحاد :« فإذا عدنا لبدايات الاتحاد ما كان لدينا القدرات والخبرات الكافية لبناء الدولة على أسس علمية، في ذلك الوقت بذلت مصر جهدًا كبيرًا في دعم الإمارات ورفده بكل ما لديها من قدرات بشرية وخبرات في كافة المجالات،
وتابع : أتذكر أنني تلقيت تعليمي على أيدي المُعلمين المصريين، فقد ولدت قبل بداية الاتحاد بعام واحد، ولكنني عشت البدايات كلها، فكان أغلب المُعلمين من مصر، وتعلمنا منهم الكثير، كما كان أيضًا الأطباء الموجودين بالإمارات هم أطباء مصريين، والذين ساعدوا في تأسيس بنية أساسية في دولة الإمارات في ذلك الوقت، ومازال الإخوة المصريين موجودين في الإمارات حتى اليوم».
ولفت إلى أن العلاقات بين مصر والإمارات هي علاقت قائمة على الترابط وهي علاقات ثنائية تكاملية،قائلا :«كان للإمارات أيضًا دورًا فعالاً في مصر، ووقفت بجانبها في العديد من الأزمات التي مرّت عليها، منذ حرب أكتوبر 73 وحتى في حربها الاخيرة ضد الجماعات المتطرفة وغيرها من الأحداث الصعبة، ومنها بعض المشروعات التنموية والتي كنت من المحظوظين انني شاركت في بعضها، ولاحظت محبة المصريين ومحبة الناس في القرى والمناطق البعيدة، وكنت أرى بعيني حب المصريين وترحيبهم بنا في شتى المناطق التي نزورها، وكل ما نفعله لمصر هو رد الجميل لكل ما قدمته مصر لنا في السابق واتي كان لها دور كبير في تأسيس دولة الإمارات».
«محمد جلال الريسي» كاتب وصحفي إماراتي تقلد العديد من المناصب في عالم الإعلام والصحافة، وصل لمنصب المدير العام لوكالة أنباء الإمارات «وام» منذ يناير 2021، و حصل على رسالة الماجستير في علوم الاتصال والعلاقات العامة من جامعة توسون بالولايات المتحدة، كما حصل على دبلوم في التخطيط الاستراتيجي من جامعة الإمارات العربية المتحدة.
استطاع «الريسي» من خلال دراسته وتجربته العملية والعلمية أن يجمع بين جيلين، الجيل الذي تربي على أصول مهنة الصحافة والإعلام، والجيل الجديد المتسلح بأسلحة العصر التكنولوجي والرقمي، فأخذ الخبرة من الكبار وأضاف عليها التطور ليسهم في إيصالها إلى الأجيال الجديدة، ومن هذا المنطلق استطاع أن يحقق أرقامًا قياسية في وكالة أنباء الإمارت «وام».