قالت مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي "EIB" :إنها تعتزم نقل الحاجة الملحة إلى تعبئة موارد ضخمة للتخفيف من الاحتباس الحراري العالمي والتكيف معه في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27" في شرم الشيخ بمصر في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري.
وسيؤكد بنك الاتحاد الأوروبي التزامه الراسخ بنشر مجموعته الكاملة من الأدوات المالية لدعم إزالة الكربون بسرعة من الاقتصادات.
وستطلق مجموعة EIB "بنك الاستثمار الأوروبي وصندوق الاستثمار الأوروبي" مبادرات جديدة في إطار خارطة طريق بنك المناخ، لدعم الانتقال العادل إلى الحياد المناخي "الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية" على مستوى العالم، وإطار عمل لتعزيز الاستدامة البيئية، وبالإضافة إلى ذلك، سيتعاون بنك الاستثمار الأوروبي مع الشركاء للإعلان عن مشاريع ومبادرات جديدة للتمويل الأخضر.
وعلق رئيس بنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير قائلًا: "إن حرب روسيا ضد أوكرانيا مأساة إنسانية كارثية كشفت عن ضعف العالم واعتماده على الوقود الأحفوري، وأصبحت إزالة الكربون الآن شرطًا أساسيًا ليس فقط لإنقاذ الكوكب من كارثة المناخ، ولكن أيضًا لأمن الطاقة وحماية التماسك على المستوى العالمي، هذا هو السبب في أن استجابتنا للأزمة يجب أن تركز على مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والتقنيات المبتكرة التي ستعمل على توفير الطاقة لقطاعات مثل الصناعات الثقيلة والشحن والطيران، لذلك أدعو مؤتمر COP27 إلى إطلاق الشراكات لدعم التقنيات الجديدة في قلب مناقشاته، إن بنك الاستثمار الأوروبي على استعداد للعمل مع جميع شركائنا لتمويل الحلول الخضراء للمستقبل".
من جانبه، قال نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي أمبرواز فايول: "لتحقيق أهداف باريس، يجب أن نخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول عام 2030، وللقيام بذلك، يجب أن نحقق التمويل المناخي بالشكل الصحيح ونتأكد من أننا ندعم تلك البلدان والمجتمعات التي تجد صعوبة أكبر في تحقيق التحول الأخضر، وفي COP 27، سيكشف بنك الاستثمار الأوروبي عن التقدم المحرز في تنفيذ خارطة طريق بنك المناخ ويطلق مبادرات جديدة لدعم الاستدامة البيئية، ومن خلال ذراعه المخصصة للعمليات خارج الاتحاد الأوروبي EIB Global، نقوم بتكثيف جهودنا لدعم مشاريع الطاقة الخضراء على مستوى العالم، مع التركيز بشكل خاص على إفريقيا".
من جهتها، قالت نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي جيلسومينا فيجليوتي: "عملنا عن كثب مع مصر كرئيس قادم لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتقديم نتائج ناجحة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ، يعمل بنك الاستثمار الأوروبي مع مصر منذ عام 1979، وسنواصل شراكتنا لدعم الاستراتيجية الوطنية الطموحة لتغير المناخ 2050 في البلاد بما في ذلك الاستثمارات في الطاقة والنقل والزراعة والموارد المائية".
كذلك ستدعم مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي خطة المفوضية الأوروبية REPowerEU بقروض إضافية بقيمة 30 مليار يورو وتمويل رأس المال على مدى السنوات الخمس المقبلة، إذ سيتم توجيه الأموال الإضافية من مجموعة EIB إلى مصادر الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة والشبكات والتخزين، والبنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية والتقنيات المتطورة، مثل الهيدروجين منخفض الكربون.
ومن المتوقع أن تحشد حزمة التمويل الجديد المستهدف الذي وافق عليه مجلس إدارة بنك الاستثمار الأوروبي في 26 أكتوبر ما يصل إلى 115 مليار يورو من الاستثمارات الجديدة بحلول عام 2027، مما يساهم بشكل كبير في هدف REPowerEU المتمثل في إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي، وهو عبارة عن مظروف تكميلي، بالإضافة إلى الدعم القوي الذي تقدمه مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي لقطاع الطاقة في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ متوسط التمويل حوالي 10 مليار يورو سنويًا على مدار العقد الماضي.
ويتعهد بنك الاستثمار الأوروبي بتوسيع نطاق أدوات التمويل الخاصة به للمشاريع التي تهدف إلى دعم الانتقال العادل إلى اقتصاد محايد مناخيًا في جميع أنحاء العالم.
وفي COP 27، سيصدر بنك الاستثمار الأوروبي بيانًا لتقديم التمويل والخدمات الاستشارية في المناطق التي تجمع بين الإنتاج كثيف الكربون والهشاشة الاجتماعية والاقتصادية.
وعلاوة على ذلك، في سياق استراتيجية عادلة للقدرة على الصمود، سيتعهد بنك الاستثمار الأوروبي بدعم إجراءات التكيف التي تتناول بشكل صريح احتياجات الفئات السكانية الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.
كما سيطلق بنك الاستثمار الأوروبي إطاره البيئي لدعم مشاريع الاستدامة البيئية على مستوى العالم، وبالتالي اتباع نهج التنمية الخضراء والمرنة والعادلة والشاملة، وسيدعم بنك الاستثمار الأوروبي العمليات التي تساعد على الحد من التلوث وحماية الصحة ورفاهية الإنسان والاستخدام المستدام وحماية موارد المياه وتطوير اقتصاد أزرق مستدام يحمي الموارد البحرية والساحلية، وسيساعد بنك الاستثمار الأوروبي أيضًا في تسريع التحول نحو عالم أكثر دائرية وزيادة مساهمته في دعم عكس الاتجاه العالمي لفقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظام البيئي.
إضافة إلى ذلك، تعد المشاركة الكاملة للنساء كقائدات وموظفات ورائدات أعمال ومستهلكات أمرًا ضروريًا للتمويل المناخي ليكون فعالًا ويعالج أزمة المناخ بالسرعة والنطاق اللازمين، وسيدعو بنك الاستثمار الأوروبي، مع شركائه، في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين المساواة بين الجنسين في تمويل المناخ.