ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، اليوم الخميس، أن الضغط يزداد حول تعزيز أمن أعضاء الكونجرس الأمريكي بعد أن تعرض زوج رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لهجوم وحشي في منزل الزوجين في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية عندما اقتحم شخص المنزل وضرب زوج بيلوسي، بول علي رأسه بمطرقة.
ونوهت الصحيفة إلي أن الحادث المروع، الذي أسفر عن إصابة بول البالغ من العمر 82 عامًا بكسر في الجمجمة، يؤكد أن المشرعين في الكونجرس وعائلاتهم معرضين للعنف في عصر الاستقطاب السياسي الشديد.
وقالت النائبة ديبي دينجيل، وهي ديمقراطية من ولاية ميشيجان الأمريكية، في تصريحات للصحيفة، في إشارة إلى العنف السياسي المتزايد: "أعتقد أن شخصًا ما يمكن أن يُقتل بسبب كل هذا."
وأضافت: "لقد كنت واضحة جدًا وحذرت من أن شيئًا مثل هذا سيحدث. كان هذا سيئا وكان من الممكن ان يموت،" في إشارة إلى الهجوم الذي تعرض له زوج بيلوسي.
وأشارت الصحيفة إلي أنه تُطرح الآن أسئلة حول ما إذا كان المشرعون يتمتعون بما يكفي من الأمن، وتسألت الصحيفة عن كيف يمكن لرجل معه مطرقتين وحبل أن يقتحم منزل مرأة ذات سلطة رفيعة مثل بيلوسي دون جذب انتباه حارس أو إطلاق نظام الأمن في المنزل الذي كان من الممكن أن ينبه السلطات في وقت سابق.
وقال الجنرال راسل أونوريه، الذي قاد مراجعة الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى هجوم الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، في مقابلة مع الصحيفة: "لقد فوجئت بعدم وجود حراس هناك أو سيارة شرطة متوقفة هناك لثني أي شخص عن محاولة ما تم فعله."
وأضاف: "اعتقدت أنه ستكون هناك دائمًا سيارة شرطة لأنه منزل مسؤولة كبيرة، والتي تتعرض للتهديدات الأمنية بشكل مستمر."
وكشفت شرطة الكابيتول عن أن الكاميرات المستخدمة لمراقبة منزل بيلوسي في سان فرانسيسكو لم يكن يتابعها أحد من المكلفين من رجال الأمن بمراقبة المنزل، حيث أن بيلوسي لم تكن في المنزل في وقت الهجوم علي زوجها، بل كانت في العاصمة الأمريكية واشنطن، مما أثار المزيد من التساؤلات حول يقظة قوات الأمن.