أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية دليل على جدية توجه الدولة المصرية على تبني نمط التنمية الخضراء الصديقة للبيئة.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى التزام مصر بالتعامل مع قضايا التغيرات المناخية في إطار سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والإسهام الفاعل في الجهود الدولية من خلال مبادرات تحقق أهداف أجندة المناخ العالمية، ورؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 ، وكجزء من جهود الدولة وتكليفات القيادة السياسية وبرنامج عمل الحكومة، مشيراً إلى أن وزارة التنمية المحلية والمحافظات تولي قضية تغير المناخ أولوية قصوى في كافة استثماراتها وبرامجها وآليات عملها.
وجاء ذلك فى كلمة وزير التنمية المحلية خلال المؤتمر الوطني لمبادرة المشروعات الخضراء الذكية والذى عقد في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية وعدد من الوزراء والمحافظين ونواب المحافظين.
وأعرب اللواء هشام آمنة عن سعادته بمشاركته في المؤتمر الوطني لمبادرة المشروعات الخضراء والذكية والتي يرعاها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحت إشراف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وبالتعاون مع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، خاصة أن هذا المؤتمر المهم يتزامن مع قرب انطلاق فعاليات قمة المناخ التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ الأسبوع القادم.
ووجه وزير التنمية المحلية، الشكر للسادة المحافظين والعاملين بالإدارة المحلية على الجهد الذي بذلوه في إعداد ومراجعة وتقييم المشروعات وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص ورواد الأعمال على مستوى كل محافظة للتقدم بمقترحاتهم ومشروعاتهم للمبادرة، كما تقدم الوزير بالشكر إلى وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وكافة الوزارات على تعاونهم وجهدهم خلال الفترة الماضية في تقديم الدعم والعمل التنسيقي المشترك مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات لإنجاز المبادرة في وقت قياسي.
وقال اللواء هشام آمنة أن الوزارة شرفت بمتابعة جميع الجهود التي تمت على المستوى المحلي منذ بداية المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية والتي أسفرت عن تقدم إجمالي 6281 مشروعا على المستوى الوطني مروراً باختيار أفضل ثلاثة مشروعات عن كل فئة من خلال لجنة التحكيم الوطنية لنصل اليوم إلى 18 مشروعاً نموذجياً على مستوى الجمهورية.
وتقدم وزير التنمية المحلية بالشكر للسادة المحافظين على جهودهم الدؤوبة والمتابعة المستمرة منذ بدء المبادرة من خلال تسع لجان تنفيذية عينت من الوزارة لاختيار المشروعات بشكل موضوعي وفق المعايير بالتنسيق مع وزارة التخطيط، وتشجيع القطاع الخاص والشركات والمجتمع المدني لاسيما الشباب والمرأة على التقدم للمسابقة، وعقد المؤتمرات الإقليمية على مستوى المحافظات لتكريم أفضل 6 مشروعات من كل محافظة بواقع مشروع واحد عن كل فئة واختيار مشروع سفير لكل محافظة.
وأضاف اللواء هشام آمنة أن هذه المبادرة غير مسبوقة في مجال التنمية المستدامة والذكية ، وتعد المبادرة تجربة ملهمة تؤكد أن المستوى المحلي والمبادرات المحلية تلعب دوراً رائداً في التكييف والتصدي لتغيرات المناخ من خلال تضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص ، والاستفادة من التكنولوجيا والابتكار للتصدي لتغير المناخ ، فضلاً عن الاستفادة من قدرات وطاقات المرأة المصرية والشباب ورواد الأعمال الجدد.
وأوضح "آمنة" أن المبادرة اتسمت بقدرتها على تعبئة الجهود لإختيار مشروعات في مجالي التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية بما يعزز صمود ومرونة الاقتصاد المصري، لافتاً إلى أنها تدعم توجهه نحو تقليل الانبعاثات والتحول الأخضر، كما إن آلية تنفيذ المبادرة من خلال تعزيز التنافسية بين المحافظات وتمكين المجتمعات المحلية، وزيادة إشراك القطاع الخاص والمرأة، كل ذلك ساهم في رفع الوعي البيئي؛ كما ساهمت في وضع تصور لخرائط للمشروعات الخضراء والذكية لربطها بالفرص الإستثمارية.
وهنأ وزير التنمية المحلية السادة القائمين على المشروعات الفائزة على مستوى الجمهورية، وجميع المتقدمين على أفكارهم القيمة لمشروعات التنمية الصديقة للبيئة.
وأكد اللواء هشام آمنة على عزم وزارة التنمية المحلية والمحافظات تقديم كل الدعم لهذه المشروعات لتصبح واقع ملموس، بوصف هذه المشروعات نقطة انطلاق حقيقية للعمل التنموي والمناخي في مصر، ودليل على أهمية دور الإدارة المحلية في التخفيف من آثار تغير المناخ وتوطين أهداف التنمية المستدامة.
وشدد وزير التنمية المحلية أن الوزارة تدرك أن مؤتمر للمناخ بشرم الشيخ هو نقطة انطلاق للتنمية المستدامة التي تأخذ في عين الاعتبار العمل المناخي، وإذ نتعهد بأن نعمل عن كثب على المستوى المحلي لاستكمال جهود توطين الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي واستكمال المسار التنموي من خلال وضع تغير المناخ في أولويات الجهود التي تستهدف الحفاظ على الأمن الغذائي والاقتصادي وتحقيق الأهداف التنموية على أرض الواقع بشكل يضمن تحسين جودة حياة المواطنين.
واختتم الوزير كلمته : كما نعد سيادتكم أن تكون الوزارة والمحافظات عند مستوى المسئولية لإنجاح كل المبادرات التى تساعد على تخطى أزمة التغير المناخى طبقاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وتحت اشراف رئيس الوزراء.