أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبد الرحمن بن محمد آل خليفة أن احترام الخصوصيات بين الأفراد والتعددية هو أمر ضروري لرقي الأمم، وهو ما تؤكد عليه مملكة البحرين، والتي تحترم التنوع والاختلاف بين الجميع.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن محمد آل خليفة - في كلمته خلال انطلاق أعمال ملتقى البحرين الدولي للحوار بين الشرق والغرب - إن مملكة البحرين تحتل المركز الأول عالميا في عدد المساجد نسبة لعدد سكانها ومساحتها، وأن المملكة تحترم الحريات الدينية والعادات والتقاليد المختلفة، وأن ملك مملكة البحرين أسس مركزا للحوار والتعليم السلمي بين الأديان، كذلك عمل على تعزيز التعاون بين المسلمين، وبين أتباع الديانات السماوية الأخرى.
وأعلن رئيس المجلس إطلاق ملك البحرين جائزة دولية للحوار والتعايش السلمى لدعم أسس السلام بين الشعوب، لتعزيز السلم بين الجميع، داعيا الجميع إلى نبذ الفتن والكراهية والعمل على دعم المحبة والمودة بين الجميع.
وانطلقت بالعاصمة البحرينية المنامة، أعمال ملتقى البحرين للحوار: "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" والذي يعقد على مدار يومي 3و4 نوفمبر الجاري، برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، ومشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، وعدد من الرموز وقادة وممثلي الأديان والثقافات حول العالم.
ويُقام ملتقى البحرين للحوار بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، في إطار حرص مملكة البحرين وتوجهها الاستراتيجي لمد جـسور الحوار بـيـن قادة الأديان والمذاهب ورمـوز الفكر والثقافة والإعلام، وذلك بالتعاون الدائم مع الأزهر الشـريف والكنيسة الكاثوليكيَّة ومجلس حكماء المسلمين وعددٍ من المؤسسات الدوليَّة المعنيَّة بالحوار والتعايش الإنساني والتسامح.
ويستهل "ملتقى البحرين للحوار" أعماله بجلسة افتتاحية عن أهمية الحوار بين الأديان بحضور الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، الممثل الخاص لجلالة ملك مملكة البحرين، شارك فيها الشيخ عبد الرحمن بن محمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والسيد رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، رئيس أساقفة القسطنطينية بالجمهورية التركية، والسفير حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والسيد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات.