السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا فرنسيس نموذج مُلهم لجمع الشمل ودعم الإنسانية بدول الخليج.. المطران بول هيندر: 80 ألف مسيحي كاثوليكي يقيمون بالبحرين.. والأب شربل فياض: الزيارة تستهدف تكثيف العلاقات مع العالم الإسلامي وممثليه

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد مملكة البحرين حدث جلل يصفه المسلمون بـ"السلام بداية نهضة الشعوب"، ويصفه المسيحيون حول العالم بـ"حلات البابا لقبول الآخر"، حيث يزور البابا فرنسيس بابا الفاتيكان دولة البحرين لحضور ملتقى البحرين للحوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني يومي الخميس والجمعة 3 و4 نوفمبر تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين.

ويُقام هذا الملتقى العالمي بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مملكة البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، في إطار حرص مملكة البحرين وتوجهها الاستراتيجي بالتعاون مـع الأزهـر الشـريف والكنيسة الكاثوليكيَّـة ومجلس حكماء المسلمين وعددٍ من المؤسسات الدوليَّة المعنيَّة بالحوار والتعايش الإنساني والتسامح.

ويقول الأنبا دانيال لطفي مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك في مصر، إن هذا المؤتمر يناقش في جلسته الرئيسية والختامية و4 جلسات فرعية تجارِب تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية، والحوار والتعايش السلمي (إعلان البحرين نموذجًا)، ودور رجال وعلماء الأديان في معالجة تحديات العصر والتغير المناخي وأزمة الغذاء العالمي، وحوار الأديان وتحقيق السِّلم العالمي وثيقة الأخوة الإنسانية نموذجًا.

ويقول الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام عبر صفحته الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنَّ ملتقى البحرين للحوار يمثل رسالة سلام للعالم في ظل ما تعانيه البشرية من تحديات تتطلب توحيد الجهود الصادقة لمواجهتها، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به مملكة البحرين بقيادة ملك البلاد في تعزيز قيم الحوار والوحدة الوطنية والتعايش المشترك، وما تشهده أرض مملكة البحرين من تنوع ديني وثقافي جعلها نموذجًا حضاريًّا رائدًا في التعايش السلمي ودعم قيم التعارف وقبول الآخر.

وقال الأمين العام، إن أنظار العالم تتوجه مطلع شهر نوفمبر نحو مملكة البحرين حيث لقاء أبرز رمزين دينيين؛ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور  أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ورأس الكنيسة الكاثوليكية، وأن هذا الملتقى يمثل محطة جديدة ومهمة في رحلة الأخوة الإنسانية التي انطلقت من أبو ظبي في الرابع من فبراير 2019 بتوقيع وإعلان الإمام الطيب والبابا فرنسيس وثيقة الأخوة الإنسانية، الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث.

بينما أعلن الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أن مملكة البحرين حرصت بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، على نشر ثقافة السلام والتعايش بين الأديان حتى باتت نموذجا عالميا في احتضان التنوع الديني والمذهبي والتعايش السلمي بين أطياف المجتمع.

وقال إن احتضان مملكة البحرين للملتقى يؤكد حرصها الدائم وتوجهها الاستراتيجي لمد جسور الحوار بين قادة الأديان والمذاهب ورموز الفكر والوصول إلى توافقات من شأنها أن تقلل من التحديات والصراعات التي تعيشها البشرية ونشر ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب مع اختلاف طوائفهم ومذاهبهم.

وأشار الشيخ خالد بن خليفة إلى أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أطلق العديد من المبادرات بهدف تعزيز ثقافة السلام والتعايش السلمي، من أبرزها كرسي الملك حمد للتعايش السلمي، وبرنامج الملك حمد للإيمان في القيادة، وتدشين إعلان مملكة البحرين، وغيرها من المبادرات الهادفة.

وأكد "بن خليفة"، أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي قام بوضع كل الاستعدادات لإقامة الملتقى مع الشركاء، وكثفت جهودها من أجل إنجاح هذا الحدث الهام الذي يترقبه العالم وتحقيق أهدافه المنشودة.

وقال منذ عودة العلاقات بين الأزهر الشريف والفاتيكان، شهد الحوار بين الشرق والغرب تقدمًا كبيرًا وغير مسبوق، إذ عادت العلاقات على يد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، بعد قطيعة استمرت عشر سنوات، وسافر شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب إلى الفاتيكان والتقى البابا فرانسيس في مايو 2016.

وأعلن عودة العلاقات بعد خطوات إيجابية من كلا الجانبين، أعقب ذلك زيارة للبابا إلى مصر ولقاء شيخ الأزهر، وفي فبراير 2019م، شهدت الإمارات إعلان وثيقة «الأخوة الإنسانية» التاريخية المشتركة بين الأزهر والفاتيكان، ما حدا بالأمم المتحدة أن تعلن يوم توقيع هذه الوثيقة يومًا عالميا للأخوة الإنسانية.

وشهد الحوار بين حكماء الشرق والغرب خمس جولات على يد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وجابت مدن العالم بين فلورنسا وباريس وجنيف وأبو ظبي، والقاهرة، وأرسل مجلس حكماء 15 قافلة للسلام تجوب العالم شرقًا وغربًا، بهدف نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش المشترك، شملت العديد من الدول أبرزها: (إفريقيا الوسطى، كولومبيا، كينيا، إيطاليا، أمريكا، ألمانيا، إسبانيا، جنوب إفريقيا، باكستان، إندونيسيا، تشاد، نيجيريا، فرنسا).

وقال الأب عبدالله يوليو رئيس دير الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله عبر صفحته الرسمية في بيان رسمي صدر عنه، إن  البابا فرنسيس لا يعلم تمامًا المشكلة القائمة في البحرين وأتمنى أن يعمل من أجل أن تعيد حكومة البحرين وحدة البيت البحريني الواحد والمبعدين خارج الوطن لأسباب سياسيّة فحتمًا قداسة البابا عنده رغبة قلبيّة بمقابلة المرجعية الكبرى لشيعة البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وقال المطران بول هيندر، المدبّر الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية، إنّ المجتمع البحريني يتميز بمزيج ثقافي ثري يشكل نموذجًا للتعايش، حيث تحتضن مملكة البحرين مختلف الأديان على أرضها في سلام ووئام.

وفي تعليق له على زيارة البابا فرنسيس إلى مملكة البحرين؛ قال المطران هيندر إن الزيارة البابويّة، وهي الأولى إلى البحرين، حلمٌ أصبح حقيقة وأفرح كل من في المملكة وليس الكاثوليكيين وحسب، مشيرًا إلى أن المملكة تضم 80 ألف مسيحي كاثوليكي من مختلف الجنسيات.

وقال الاب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما المصرية يشهد يوم السبت الخامس من نوفمبر الجاري، احتفال البابا فرنسيس بالقداس الإلهي عند الثامنة والنصف صباحا في استاد البحرين الوطني، وعند الخامسة عصرا يلتقي رأس الكنيسة الكاثوليكية الشباب في مدرسة القلب الأقدس في عوالي.

وفي صباح يوم الأحد السادس من نوفمبر، يلتقي قداسته عند التاسعة والنصف صباحا، الأساقفة والكهنة والمكرسين والإكليريكيين والعاملين الراعويين في كنيسة القلب الأقدس في المنامة؛ ليتوجه بعدها إلى مطار الصخير الدولي حيث ستتم مراسم الوداع الرسمي قبل أن يغادر عائدا إلى إيطاليا.

وفي ما يتعلق بشعار الزيارة فسيكون "السلام في الأرض للناس ذوي الإرادة الصالحة"، وهو مستوحى من الكلمات التي رددها الملائكة في رواية ولادة المسيح.

في إنجيل لوقا، يتكون الشعار من علمي مملكة البحرين والكرسي الرسولي على شكل يدين مرفوعتين معا للخالق، في مناشدة من أجل السلام، وترمزان أيضا إلى التزام الشعوب والأمم اللقاء بروح الانفتاح، وبدون أحكام مسبقة، كإخوة وأخوات.

بينما قال الاب شربل فياض كاهن الجالية العربية في كنيسة القلب الأقدس المنامة فأسباب زياره البابا هي تلبية دعوة الملك للبحرين للمشاركة في الحوار المقام بالبحرين وهي رسالة أمل وفرح للجميع لنبذ العنف والكراهية وقبول الآخر، واهتمام البحرين كبير جدا للغاية بهذه الزيارة، فالجميع هنا متأهب هذه الزيارة بشكل موسع من تجهيزات الملعب إلي الأماكن التي يزورها قداسة البابا إلي أماكن المنتدى نفسه والشعب البحريني يستقبل البابا بقلبه.

وأضاف قائلا، سينطلق البابا فرنسيس يوم الخميس في زيارته الـ39  والـ40 خارج إيطاليا لهذا العام، متوجّهًا إلى البحرين بدعوة السّلطات المدنيّة والكنسيّة، ليشارك في اختتام منتدى البحرين للحوار: الشّرق والغرب من أجل تعايش إنسانيّ.

وعن الزيارة؛ قال الأب شربل فياض لـ"البوابة نيوز": هذه الزيارة مستمرة من أول نوفمبر يتخلّلها 6 التزامات آخرها لقاء صلاة مع الكنيسة المحلية وستكون مرحلة ثمينة أخرى من مسيرة الأخوّة والتّفاهم، في نمو وتكثيف العلاقات مع العالم الإسلامي وممثليه، وهذه الرحلة جاءت نتيجة أن البحرين بلد تتعايش فيه مجموعات عرقيّة ودينيّة مختلفة وحتي يعم السلام.

وعن المدعوين في رحله البابا فرنسيس؛ قال: سيرافقه في هذه الزيارة الكاردينال بيترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان، والكاردينال لويس أنطونيو تاغل عميد دائرة البشارة، والكاردينال ليوناردو ساندري عميد دائرة الكنائس الشّرقيه الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غيكسوت عميد دائرة الحوار بين الأديان والكاردينال كورت كوخ عميد دائرة تعزيز وحدة المسيحيّين، وكذلك المطران إدغار بينيا بارا وكيل الشئون العامة في أمانة سر الدولة، والمطران بول ريتشارد غالاغر أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول والمنظمات  الدولية.

وصرح المرشح البرلماني السابق شاهين جنيد نعم من أجل الأخوة الإنسانية ونعم للسلام العالمي نعم للصداقة ونعم للحب والإيجابية أنا فخور جدا أنني في مملكة السلام، وأضاف قائلا، البحرين دائما تمضي بثبات وعنوان من عناوين التعايش، أهلا وسهلا قداسة البابا فرنسيس.

وصرح في بيان رسمي الناطق باسم الفاتيكان ماتيو بروني قائلا البابا فرنسيس، أول حبر أعظم يزور البحرين ويؤكد إعلان البحرين وثيقة مهمة لاحترام حقوق الإنسان والحوار.