أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنهاء حصار مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بعد 22 يوما من القيود المفروضة على الحركة في المدينة، بسبب ما يقول الاحتلال إنه نشاط لمجموعات مسلحة من بينها مجموعة "عرين الأسود"، التي نشطت مؤخرًا في تنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "كجزء من التقييم المستمر للوضع في منطقة الضفة الغربية، تقرر رفع القيود المفروضة على حركة المرور في مدينة نابلس، وفتح الحواجز على مداخل المدينة".
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال، الشهر الماضي، فرض حصار وإغلاق على مدينة نابلس بالضفة الغربية، بعد تزايد عمليات إطلاق النار من قبل مسلحين فلسطينيين على حواجز للجيش الإسرائيلي، التي أسفرت عن مقتل جنود الاحتلال.
وقيّد الاحتلال الحركة من وإلى المدينة وأبقى عددًا من الطرق مفتوحة، وأخضع المارين عبرها لعمليات تفتيش أمني مكثف.
ونفذ الاحتلال عمليات واسعة في مدينة نابلس، خلال الأيام الماضية، كان أكبرها عمليات اقتحام للبلدة القديمة في نابلس، بمشاركة واسعة من قوات النخبة في جييش الاحتلال الإسرائيلي الذي تمكن من اغتيال وديع الحوح، القيادي العسكري البارز في مجموعة "عرين الأسود"، وأحد مؤسسيها.
وبعد العملية الإسرائيلية، قرر عدد من عناصر المجموعة المسلحة تسليم أنفسهم وأسلحتهم للسلطة الفلسطينية في مدينة نابلس، لحمايتهم ولحين تسوية ملفاتهم الأمنية مع إسرائيل.
وأكدت تقارير إسرائيلية أن 15 من عناصر المجموعة سلموا أنفسهم لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، في حين قالت المجموعة المسلحة إن قرارات هؤلاء الأعضاء فردية، متوعدة بمواصلة عملياتها ضد الجيش الإسرائيلي.
