قدم الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، الشكر والتقدير للجزائر على استضافتها الرائعة للقمة العربية وترحيبها الكبير بكافة الوفود من كافة الدول العربية، قائلًا: "القمة العربية بالجزائر مثلت بداية جديدة للوطن العربي والتعامل مع كافة القضايا التي تواجهه حيث أسست مفهوم جديد للتعامل مع القضايا العربية".
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، خلال لقاء تليفزيوني: "هذه أول قمة أرى فيها استراتيجية، حيث كانت كل القمم تطرح رؤى، موضحًا أن تطبيق استراتيجية واحدة للأمن الغذائي أمر قابل للتطبيق؛ لأن هناك آليات الفصول الخمس لإعلان الجزائر فيها تفصيل لكل الأسباب وكيفية حل المشكلات في العالم العربي.
وذكر العزاوي أن: "قمة الجزائر سترهق الباحثين وخبراء التحليل السياسي في الأشهر الخمس المقبلة، لأن هناك آلية أقرت من قبل القيادة الجزائرية مع كل القادة العرب وصولا إلى كيف يمكن أن نحل أزماتنا بشكل واضح والتي منها أزمة الأمن الغذائي، بالإضافة إلى ما طرحه الأمير محمد بن سلمان في موضوع الامدادات الغذائية وهي فارقة مهمة تلتقي مع الجزائر في الحفاظ على الأمن الغذائي العربي".
العراق كمثال للدول العربية
وأوضح، أن العراق كان يواجه مشكلتين رئيسيتين وهما مشكلة داخلية تتمثل في القضايا والمشكلات السياسية بين مختلف القوى السياسية العراقية، مشيرًا إلى أنه تم العمل على الوصول لتوافق يرضي جميع الأطراف.
وأضاف "العزاوي"، أن العراق الآن يواجه مشكلات إقليمية تتمثل في تدخل بعض البلاد في الشأن الداخلي للعراق، لافتًا إلى أن خطاب الرئيس العراقي بالقمة العربية كان بمثابة وضع خارطة طريق للمستقبل العراقي في تعاملاته مع مختلف الدول العربية.
وتابع: "نحن الآن أمام بداية تصحيح لمسار الدولة العراقية من مختلف الجهات وعلى كافة الأصعدة وذلك بغض النظر عن القوى السياسية المتصارعة بالداخل".
