أوليج جالتسيف، ٣٢ عامًا، مهندس برمجيات، جعل والده سيرجي، ٥٣ عامًا، أول من قام باختبار طرف اصطناعي كان قد اخترعه، بعد أن تم تفجير طرفه في تدريبات عسكرية منذ ما يقرب من ٣٠ عامًا.
وتعاون أوليغ مع المهندس سيرجي أريفييف لتطوير الذراع الاصطناعية، وقام كل منهما بإتاحة جميع التصميمات والبرامج على الإنترنت مجانًا.
وقال أوليغ من بيلاروسيا، لـ"رويترز": لم نحصل على براءة اختراع لأنه من المنطقي أكثر إنفاق الأموال على التنمية.
وأضاف: “أنها مثل ألعاب تركيب، مصممة للأشخاص الذين لا يشعرون بالراحة مع الإلكترونيات، فقط ضع الأجزاء معًا، فيمكن للآخرين القيام بذلك أيضًا”.
وأوضح أوليغ أنه تم إنشاء الذراع الاصطناعية في ورشة صغيرة في الطابق السفلي من مبنى سكني في مينسك، وتم إنشاء بعض الأجزاء منها باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، وشراء البعض اللآخر منها عبر الإنترنت.
وتابع: "التصميم أرخص بعشر مرات من الذراع الاصطناعية العادية التي تكلف عادة ما يقرب من ١٠٠٠٠ جنيه إسترليني (١٥٠٠٠ دولار أمريكي).
وقال جالتسيف وأريفييف: إن الاختلاف الوحيد هى أنها تفتقر إلى أدوات التحكم في أجهزة الاستشعار.
يتذكر سيرجي الحادث عندما كان في السادسة والعشرين من عمره، والذي أنهى مسيرته العسكرية الآن أصبح عالمه مفتوحًا على ثروة من الاحتمالات الجديدة: "إنه شيء جيد جدًا، ويمكن أن يساعد الكثير من الناس".
كان يختبر ذراعه حول منزله وقال: "لقد قمت بنشر الخشب، جز العشب، وقمت ببعض الأعمال الأخرى حول المنزل".
وتزدهر صناعة البرمجيات في بيلاروسيا - حيث تقوم جامعاتها البالغ عددها ٥٤ جامعة بتوظيف ٤٠٠٠ مهندس برمجيات كل عام.
