أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة أنها على استعداد تام لحضور اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، حال تحديد موعد الجلسة المقرر خلالها مناقشة دور الوزارة في نشر ثقافة حقوق الإنسان.
وقالت الكيلاني في تصريحات خاصة، أنها تلقت مكالمة من اللجنة، ووافقت على الحضور، وبالفعل جاء الخطاب إلى الوزارة قبل يومين من الموعد، بحضور الوزيرة أو من ينوب عنها، وبالفعل ذهب الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، ولكنه لم يجد رئيس اللجنة لأنه ألغى الاجتماع عندما علم بتغيبي.
وأكدت الوزيرة أنها سوف ترسل ردا مكتوبا بهذا الأمر لتوضيح ما حدث.
يأتي ذلك في بعد أن أكدت هيئة مكتب لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنها بصدد تقديم مذكرة رسمية إلى رئيس مجلس الوزراء، نظرا لما بدر من وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني التي أظهرت حالة من عدم الاكتراث بالدعوة الرسمية التي وجهتها اللجنة، لحضور اجتماع يناقش دور وزارة الثقافة في نشر ثقافة حقوق الإنسان.
وأعلن رئيس اللجنة النائب طارق رضوان، في بيان رسمي، إن الوزيرة نيفين الكيلاني ضربت بعرض الحائط تعليمات رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، الذي كرر توجيهاته الوزراء بحسن وسرعة التعاون مع المجالس النيابية، وإظهار التعاون الكافي مع أعضاء البرلمان، وكذلك التوجيه الصادر بضرورة إنشاء وحدة حقوق الإنسان بوزارة الثقافة والمحور الخاص بالثقافة بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في سبتمبر ٢٠٢١ .
واعتبر رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن ما بدر من وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، لا يتناسب وضوابط العمل المطلوب داخل الجمهورية الجديدة، التي تتطلب حالة تكامل حقيقية بين مؤسسات الدولة المختلفة، وما يقتضيه ذلك من تلبية الوزراء لمطالب نواب الشعب، وحضور الاجتماعات الرسمية داخل البرلمان، التي ترسخ للتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
تابع النائب طارق رضوان بيانه الرسمي بالتأكيد على شديد انزعاج كامل أعضاء لجنة حقوق الإنسان، لعدم حضور الوزيرة الاجتماع الذي كان منوط به إبراز دور وزارة الثقافة في تشكيل الوعي لدى المواطنين والقضاء على منابع الفكر المتطرف.
واختتم رئيس لجنة حقوق الإنسان بتوجيه تحذيرات مشددة من تكرار وزيرة الثقافة لمثل تلك الممارسات التي تبدد قيمة التعاون النيابي الحكومي، مع انتظار تفسيرات منطقية لغياب الوزيرة عن الاجتماع البرلماني.
