يزور البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يوم الجمعه المقبله كاتدرائيّة سيّدة شبه الجزيرة العربية، ليشارك في لقاء مسكوني وصلاة من أجل السلام، وذلك عقب لقاءه مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وأعضاء مجلس حكماء المسلمين.
كاتدرائية سيدة العرب هي أكبر كنيسة كاثوليكية في شبه الجزيرة العربية تم تدشينها في شهر ديسمبر الماضي، في منطقة العواليجنوب العاصمة البحرينية المنامة، حيث سيُعقد لقاء مسكوني وستُرفع الصلاة على نية السلام، خلال زيارة البابا إلى المملكة.
وتحتوي هذه الكاتدرائية الجديدة على ألفين وثلاثمائة مقعد، وتتضمن كابلة يُحفظ فيها تمثال العذراء، حامية شبه الجزيرة العربية.
شُيد البناء على قطعة أرض وهبها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتوجد في منطقة العوالي حيث يعيش عدد كبير من المهاجرين،العاملين في مصافي النفط المحلية، مع العلم أن الأجانب يشكلون أكثر من نصف عدد سكان البحرين البالغ مليون ونصف مليون نسمة.
المسيحيون في البحرين يشكلون نسبة خمسة عشر بالمائة من مجموع عدد السكان، والأغلبية الساحقة من هؤلاء هم من المهاجرين القادمين من الهند والفيليبين وباكستان وسريلانكا، وبنغلادش وعدد من بلدان الشرق الأوسط.
وينتمي المسيحيون إلى مختلف الطوائف والمذاهب. كما أن الكنيسة في المنطقة تختبر حالياً دروباً جديدة من الحضور ومسيرةالحوار، أيضا مع السلطات المحلية. ومما لا شك فيه أن هذه الكاتدرائية الأكبر في شبه الجزيرة العربية تشهد جلياً لهذا الواقعالجديد.
يذكر أن البابا فرنسيس يزور الخليج العربي للمرة الثانية خلال أقل من ثلاث سنوات، بعد زيارة الإمارات عام 2019.
ويحطّ رحاله هذه المرة في المنامة بين 3 و6 نوفمبر الحالي، تلبية لدعوة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، للمشاركة في"منتدى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، حيث يلتقي من جديد إمام الأزهر أحمد الطيب.