كشفت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الأربعاء، عن مخطط تخريبي بقصد إثارة أعمال شغب وتنظيم تحركات احتجاجية لتوظيفها في خدمة أجندة خاصة تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار بمناطق متفرقة من التراب التونسي.
وذكرت الوزارة، في بيان اليوم، أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالقصرين، أمرت بفتح تحقيق بشأن تشكيل خلية تسعى للاعتداء على الأملاك العامة والخاصة والتحريض على الفوضى داخل الأحياء الشعبية، إثر شكوى تقدم بها أحد الأشخاص مفادها أن عنصرا سبق أن اتصل به وطلب منه القيام بتحريض مجموعة من الشبان من سكان منطقة "حي الكرمة" بالقصرين، للقيام بأحداث شغب وغلق الطريق بدعوى عدم توفر المواد الاستهلاكية مقابل منحه مبالغ مالية يتم زيادتها حال تواصل الاحتجاجات.
وتابع البيان أنه بمباشرة التحريات من قبل أفراد الشرطة بالقصرين تبين أن العنصر المتصل تم مؤخرا إيداعه بالسجن في قضية مماثلة من أجل تشكيل خلية بقصد الاعتداء على أمن الدولة الداخلي، وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض، وإثارة الهرج والسلب بالتراب التونسي، مشيرا إلى أنه بمراجعة النيابة العامة أذنت بإخراجه من السجن ومواصلة التحقيق معه.
وأكدت الوزارة أن نتائج التحقيقات تتفق مع ما توصلت إليه التحريات الأمنية المعمقة بخصوص تخطيط بعض الأطراف قصد إثارة أعمال شغب وتنظيم تحركات احتجاجية لتوظيفها في خدمة أجندة خاصة، تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار بمناطق متفرقة من التراب التونسي، حيث رُصدت لهذه الأطراف مؤخرا اتصالات مكثفة بجهات محلية وأجنبية لدعمها في تنفيذ مخططها التخريبي.