الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى: «القاهرة الإخبارية» تعمل بلا خطوط حمراء
رسالتنا الأساسية تقديم خدمة إعلامية تتسم بالعمق والتحليل دون تضليل أو تزييف للمشاهدين المصرى والعربى
لدينا مراسلون فى العواصم العربية والأوروبية وأمريكا ومكاتب إقليمية فى نيويورك وباريس ومنطقة الخليج
الذين ينتقدوننا لغرض معروفون ومن مصلحتهم أن يظل المشاهد المصرى والعربى مسلوبى الذهن أمام شاشاتهم وأقول هذا الزمن ولَّى بانطلاق شاشة القاهرة الإخبارية نعلم أننا فى ساحة منافسة وما ظهر من قدرات القناة لا يمثل سوى 40% من إمكاناتها والقادم أفضل بكثير
التنظيم الدولى للإخوان يريد أن يرسم فى الإقليم وفى العالم صورة نمطية عن مصر ونحن نكشف ذلك، وهذا يزعجهم
الإعلام سلاح خطير؛ لأنه يتعامل مع فكر وأعصاب والتكوين النفسى للمشاهد.. ومن يملك الكلمة يملك سلاحه
حاورته- داليا عبدالرحيم
شرفت منذ أيام قليلة بحضور انطلاقة بث قناة «القاهرة الإخبارية» داخل شبكة قنوات المتحدة للخدمات الإعلامية، لتكون القناة الإخبارية الإقليمية المصرية الرئيسية، والتى تأتى ضمن قطاع الأخبار الذى أعلنت الشركة عن تأسيسه برئاسة الكاتب الصحفى الموهوب والمتميز أحمد الطاهري، رئيس القنوات الإخبارية للشركة المتحدة.
ويعد امتلاك قناة فضائية إقليمية أحد الأحلام التى راودت صناع الإعلام فى مصر منذ سنوات، وهى قناة قادرة على تغطية القضايا الإقليمية برمتها من شاشة مصرية ومنظور تخاطب العالم وتسهم فى دحض الشائعات والأكاذيب.
وجود قناة بحجم وإمكانيات شاشة القاهرة الإخبارية هو خطوة كبيرة على طريق وضع مصر بصمتها فى الإعلامين الإقليمى والدولى بالإضافة إلى أنها وسيلة لإيصال رسالتنا إلى العالم بأسلوب وتقنية تكنولوجية حديثة تتنافس مع قنوات أخرى ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة دون تزييف أو تضليل كما يفعل الإعلام المعادى الذى يهاجم مصر ليل نهار بنشر الشائعات والسعى وراء التحريض المستمر للمشاهدين. لذلك ستكون القناة منصة مهمة للغاية لوضع نهاية للشائعات وحملات التحريض الممنهجة، وستكون أيضا عنوانا للحقيقة وامتدادا للمهنية ليس فقط فى مصر بل فى جميع عواصم العالم من خلال شبكة من المراسلين الشباب الواعدين والمحترفين وهو ما ظهر جليا فى انطلاقة القناة معهم.
كان يوم الانطلاقة مليئا بالحماس والرغبة فى النجاح من خلال كتيبة عمل، تعمل بسيمفونية رائعة من العمل الجاد والمتكامل، فكل منهم يكمل عمل الآخر، رأيت شبابا مصريا خلف الكاميرا يعمل ليل نهار للخروج بانطلاقة القناة على أفضل صورة بالإضافة إلى الخبرات الإعلامية أمام الكاميرا الذين أضافوا بالطبع طلة مختلفة وقيمة للقناة منذ الظهور الأول.
مجهود كبير وإحساس بالمسئولية من قيادة القناة الكاتب الصحفى أحمد الطاهري، قيادة شابة بخبرة كبيرة لديه فريق عمل أيضًا من الشباب الواعد جميعهم لديهم نفس الحلم والإحساس القوى بحمل المسئولية لإطلاق منصة إعلامية مصرية إقليمية عالمية تمثل مصر والإعلام المصرى فى وقت دقيق يمر على العالم أجمع من أحداث سياسية كبيرة تمر على العالم تغير وتعيد ترتيب الخريطة من جديد حيث إن ملامح المنطقة العربية تم تغييرها، ما استدعى وجود قناة مصرية خاصة تهتم بالشأن العربى وتوضح للمواطن متغيرات الأحداث المحيطة به، حتى لا يتم استقطابه ذهنيا من قبل القنوات الإقليمية التى تعمل لصالح الدول الغربية.
وعقب انطلاقة القناة لم أفوت الفرصة لإجراء هذا الحوار مع الصديق العزيز والكاتب الصحفى المتميز أحمد الطاهرى رئيس تحرير مجلة روز اليوسف ورئيس القنوات الإخبارية للشركة المتحدة، لمعرفة ماهية القناة والرسالة الإعلامية المراد توصيلها، وتوقيت إطلاق القناة، والجديد الذى سوف تقدمه وأشياء أخرى كثيرة سعيت فى هذا الحوار لمعرفتها.. فإلى نص الحوار:
■ لديكم أكثر من منصة إعلامية بها العديد من البرامج المختلفة.. لماذا إطلاق شاشة القاهرة الإخبارية الآن؟
- هذا ليس قرار فرد إنما هو قرار مجموعة وهى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وهذا القرار كان بالفعل مشروعا يُعد له منذ مدة طويلة تعطل لسنوات لأسباب مختلفة ثم كانت رؤية مجلس إدارة المؤسسة أنه حان الوقت للبدء بإطلاق هذا الإصدار الإخبارى المختلف الذى يعكس للمشاهد المصرى والعربى حقيقة الأمور فى توقيت دقيق على المستويين الإقليمى والدولي.
■ لكن.. ما الهوية والرسالة الإعلامية التى ترغب في أن تقدمها شاشة القاهرة الإخبارية؟
- نحن نعلم أننا انطلقنا بشاشة القاهرة الإخبارية فى ساحة منافسة ولكننا نعلم أيضا أننا لا نشبه أحدا ولا نقلد أحدا من الموجودين على الساحة الإعلامية فالقناة لها هويتها وشخصيتها وهذا ظهر منذ اللحظة الأولى للانطلاقة نحن إصدار إقليمى لكنه فى الأصل يصدر من مصر، هويته معلنة مصرية عربية خالصة حتى من الاسم الذى يدل على الهوية وهو القاهرة عاصمة مصر وعاصمة الخبر.
والرسالة التى نود التأكيد عليها، هى تقديم خدمة إعلامية متميزة تتسم بالعمق والتحليل والسرعة والدقة والموضوعية، نحن قناة لا تستهدف البحث عن نواقص الشعوب بل على العكس فنحن نضع المصالح الاستراتيجية لمصر وللبلاد العربية نصب أعيننا ونحن نقوم بعملنا.
■ بالتأكيد إنكم تعرفون أن انطلاقتكم جاءت فى ظل وجود قنوات منافسة استطاعت أن تنجح فى هذا المجال الإعلامى فى منطقتنا العربية، فما خطتكم لمنافسة هذه القنوات؟ وما الجديد الذى سيتم تقديمه؟
- المنافسة ساحة مفتوحة للجميع والمشاهد هو من يقرر من الأفضل ليشاهده وبشكل عام المشاهد المصرى وفق علوم التسويق هو كتلة كبيرة مهمة لأننا كشعب تعداده مائة مليون نسمة، بالطبع هذا العدد يمثل كتلة كبيرة لها ثقلها، من ينجح فى جذب المشاهد المصرى لمتابعته ومشاهدته فقد ضمن النجاح فى المنطقة العربية كلها.
بالإضافة إلى أننا دخلنا بهذه القناة كل مستجدات صناعة الإعلام وما ظهر فى الانطلاقة هو 40% فقط من قدرات القناة والشكل النهائى والأخير للقناة بكل قدراتها لا يمكن الحكم عليه بشكل نهائى قبل ثلاثة أشهر من الآن وأتمنى بعد هذا الوقت أن نرى أبحاث المشاهدة فى مصر وفى العالم العربى كيف ستكون.
■ بالتأكيد إنكم تابعتم ردود الأفعال على انطلاق القناة، وبالطبع هناك الكثير من المهنئين والفخورين بوجود قناة إقليمية مثل شاشة القاهرة الإخبارية فى مصر، ولكن هناك أيضا من انتقدها واعتبرها رقما ضمن قنوات عديدة يمتلكها الإعلام المصري.. فبماذا تردون؟
- ما يدعو للفخر أن هذه القناة قامت بيد شباب مصري، وحضرتك كنت معنا لحظة انطلاق القناة ورأيت أن أغلبهم شباب بالإضافة إلى الخبرات التى تظهر أمام الشاشة ولكن خلف الشاشة فيه شباب مصرى زى الورد لديه حماس وطموح كبير ورغبة فى النجاح قاموا بعمل عظيم ومجهود كبير يشكل فى الصناعة الإعلامية فى توقيت بهذه السرعة لا يتعدى أشهرًا قليلة، ومكنش ينفع يطلع أبدا هذا المشروع إلا على أكتاف الشباب المصرى الواعد الذى واصل الليل بالنهار للعمل على إطلاق القناة إيمانا منهم بأنهم يقدمون شيئا له قيمة يمثل بلدهم.
أما عن المنتقدين؛ فلا يوجد أحد فوق النقد، وقد رصدنا عددا من الملاحظات وأخذناها بالطبع فى الاعتبار، وسنعمل عليها لنتفاداها لاحقا، وهذا طبيعي؛ أما عن الانتقاد اللاذع الذى لا يندرج تحت بند النقد وإنما يندرج تحت بند الغرض ونحن نعلمهم جميعا فهم أصحاب غرض لديهم أجندتهم ومصلحة فى أن يظل المشاهدان المصرى والعربى مضللين ومسلوبى الذهن أمام شاشاتهم.
كما أنهم لا يريدون أن يكون لمصر صوت إعلامى إقليمى ودولى واسع لأن هذا بالتأكيد سوف يزعجهم ويكشف تضليلهم لوعى المشاهدين وهذا الزمن ولى منذ إطلاق شاشة القاهرة الإخبارية بتاريخ 30 أكتوبر 2022 الساعة السابعة مساء، ومصر الآن تمتلك قدرة إعلامية.
■ برأيكم؛ لماذا كل هذا الذعر من انطلاق شاشة القاهرة الإخبارية؟
- لأن التنظيم الدولى للإخوان يريد أن يرسم فى الإقليم وفى العالم صورة نمطية عن مصر ونحن الآن نكشف هذا الزيف دون أى جهد فقط بالإشارة لمصر وقيمتها وعراقتها وبالتالى فإن هذا يزعجهم.
■ الإعلام أصبح الآن سلاحا فى يد الدول فلم تصبح الحروب الآن بالأسلحة العسكرية فقط فهناك حرب بالكلمة، ومن ثم فقد أصبح الإعلام أداة شرسة لا ترحم، تسهم فى تغيير الرأى العام، وفى بعض الأوقات تشويهه وتزييفه.. فما رأيكم؟ وكيف تطبقون ذلك من خلال منصتكم؟
- الإعلام طول عمره سلاح لأنه يتعامل مع فكر وأعصاب والتكوين النفسى للمشاهد، فهو سلاح فى منتهى الخطورة وبالتالى فى زمن مثل الذى نعيشه الآن من يملك الكلمة يملك سلاحه.
■ وما سقف الحرية الإعلامية فى الحديث على شاشة القاهرة الإخبارية؟ وهل ممكن أن نرى فيها مناظرات بها قدر كبير من الاختلاف مثلما يحدث فى قنوات عربية منافسة؟
- حضرتك كنت معنا منذ اليوم الأول للانطلاق، ورأيت أننا نعمل بلا خطوط حمراء ولكن لدينا سياسة تحريرية رصينة، نحن لدينا مدرسة إخبارية مصرية ولا نتشبه بالآخرين وبالتالى نحن لا نبحث عن الإثارة ولكن نتناول الأمور بجدية وعمق وتحليل، وكلما أتيحت الفرصة لنا لعمل مناظرات بها آراء مختلفة وتحليل عميق للأفكار لن نتأخر، وبالتأكيد سوف نرى ذلك على شاشة القاهرة الإخبارية.
■ نجاح أى قناة إقليمية أو عالمية يقاس بمدى انتشارها فى الخارج وليس فى الداخل فقط.. فما خطتكم للانتشار بالخارج؟
- لدينا خطة كبيرة جدا فى هذا الصدد سوف أعلن عن جزء منها معك الآن، وسيعلن عن الجزء الآخر فى حينه، فبداية القناة الصوتية باللغة الإنجليزية لشاشة القاهرة الإخبارية سوف تطلق قريبا جدا، وهذا لمن يريد متابعتها باللغة الإنجليزية سوف تكون لديه فرصة لذلك، لتكون منصتنا لمخاطبة الغرب بلغته.
ولدينا أيضا عدد كبير من المراسلين فى عدد من العواصم العربية وأوروبا وأمريكا، كما أن لدينا مكتبا إقليميا فى نيويورك، وسوف يكون لدينا مكتب إقليمى آخر فى باريس، ومنتظر أيضا أن يكون لدينا مكتب إقليمى آخر فى منطقة الخليج.
■ وهل لديكم خطة لمواجهة قنوات الإعلام المعادى الذى يهاجم مصر ليل نهار بالشائعات والأكاذيب؟
- بلا شك لدينا رسالة إعلامية خاصة بنا، ولدينا منهج واضح وهو أن نلقى استحسان ومتابعة المشاهد المصرى والعربى بتقديم أفضل خدمة إعلامية وإخبارية له، تتسم بالعمق والتحليل وعرض جميع الآراء والبحث عن الحقيقة والبعد عن الإثارة والتضليل وسوف نعمل على هذه الرسالة بكل جهد لدينا، وإذا انصرف عنا المشاهد فإن التقصير سيكون من جانبنا، لكننا فى الوقت ذاته لن نلتفت لأى أحد آخر، فتركيزنا الأساسى على المشاهد.