أكد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أنه في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه الدول العربية والعالم أصبحنا في حاجة ملحة إلى تكثيف العمل وزيادة وتيرة التنسيق والتعاون العربي، وحل الأزمات التي تعيشها المنطقة، توخيا لنشر الأمل والتفاؤل والوحدة والسلام والتسامح.
وقال الشيخ محمد بن راشد، في كلمة خلال القمة العربية بالجزائر اليوم الاربعاء، إن التحديات التي تواجهها المنطقة العربية والعالم لا يمكن التغلب عليها إلا بالتضامن والتعاون المشترك، من خلال إعلاء شأن التسامح والمساواة والاعتدال والمرونة والعطاء وإشراك الدول جميعًا صغيرها وكبيرها في المسيرة التاريخية للإنسانية نحو المستقبل.
ولفت إلى أن بلاده تضطلع بدور بارز في التصدي للتحديات الحاسمة الماثلة على المستويين الإقليمي والدولي، على أساس من تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك، وتغليب حل النزاعات بالطرق السلمية وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية، والحفاظ على السلام، ومعالجة الأزمات الصحية العالمية، بروح من التضامن العالي، ودعم تمكين المرأة والتأكيد على دور الشباب في بناء الأوطان، وتسخير إمكانات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وتطوير المنظومة الدولية لمكافحة التطرف والإرهاب.
وأشار إلى أن خيار دولة الإمارات أن يكون شعار هذه المرحلة هو "السلام والتعافي والازدهار"، ضمن إطار إقليمي ودولي منفتح، قائم على قواعد القانون الدولي، وشبكة متينة من العلاقات الإقليمية والدولية للتعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والتنمية المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة والبحث العلمي، وللتغلب على التحديات ومواجهة التهديدات القائمة.
وحول قضية تغير المناخ، أكد أن التغير المناخي بات أولوية للجميع إذ أصبح يشكل تهديدًا وجوديا يحتّم الإسراع في العمل نحو مستقبل خالٍ من انبعاثات الكربون، مشيرا في هذا الصدد إلى إعلان بلاده هدفها للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050 في إطار تعزيز رؤيتها لدعم استخدام الطاقة النظيفة.
ولفت إلى أن بلاده تعمل على الإعداد للمشاركة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية للتغير المناخي COP 27 في شرم الشيخ، والتنسيق مع الأشقاء في مصر من أجل إنجاح المؤتمر، كما تستعد الإمارات لاستضافة COP 28 خلال عام 2023، في مدينة إكسبو دبي، لتعزيز دبلوماسية المناخ ومعالجة التغير المناخي