تسعى إيران لتخفيف الضغوط عليها من وقت لآخر، حتى في ظل استمرار التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها المدن الإيرانية مؤخرًا على خلفية مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، وهو ما دعا النظام الإيراني لمحاولة تخفيف العبء عنه من خلال سفر وفد إيراني للعاصمة النمساوية فيينا لبحث الملفات العالقة في الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن وفد إيراني سيتجه إلى العاصمة النمساوية فيينا، لبحث القضايا العالقة ولإقامة تفاهمات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنجاز بعض المسائل المتعلقة بتعثر المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الخارجية، أكد عبد اللهيان، أنه سيلتقي نظيره الأوروبي جوزيب بوريل لبحث إجراء تفاهمات من شأنها إيجاد حلول للمسائل العالقة في الاتفاق النووي الإيراني.
وأكد أن إيران تتواصل بشكل غير مباشر مع الجانب الأمريكي من خلال الوساطة الأوروبية، على الرغم من تبادل الاتهامات بين البلدين بشأن الاحتجاجات التي عمت المدن الإيرانية مؤخرًا، وازدادت اشتعالًا بسبب القمع الأمني والشرطة الإيرانية للمتظاهرين.
ومن المقرر أن يبحث الوفد الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسألة الالتزامات الإيرانية بشأن الاتفاق الجديد المرتقب توقيعه حال الوصول إلى اتفاق في القريب العاجل.
