اجتمع رئيس الوزراء الباكستانى، شهباز شريف، اليوم مع الرئيس الصينى شي جين بينغ في قاعة الشعب الكبرى في بكين وهنأ الرئيس شي على إعادة انتخابه الأمين العام للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصينى كما شكره على المساعدة التي لا تقدر بثمن من جهود الإغاثة وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار الباكستانية في أعقاب الدمار الناجم عن الفيضانات الشديدة في البلاد .
استعرض الزعيمان التقدم في العلاقات الثنائية بين باكستان والصين وتبادلوا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الزعيمان من جديد التزامهم بالتعاون الاستراتيجي في ظل الشراكة الدائمة بين البلدين التي صمدت أمام اختبار الزمن.فلقد وقفت الدولتان بحزم جنبًا إلى جنب لتحقيق رؤيتهما للسلام والاستقرار والتنمية والازدهار
الزيارة التى يقوم بها رئيس الوزراء الباكستانى هى إعادة التأكيد على العلاقات التاريخية الفريدة لباكستان مع الصين وبروزها كصداقة ثنائية من أجل السلام والاستقرار الإقليميين.
وأكد شهباز بقوة أن الصداقة الباكستانية الصينية تتمتع بالإجماع الكامل عبر الطيف السياسي في باكستان وأنها نموذج للعلاقات بين الدول. كما أشاد بقيادة الرئيس شي من أجل ازدهار الصين ورؤيته لتعزيز العلاقات الثنائية
وقال ان باكستان استلهمت من التنمية الاجتماعية والاقتصادية للصين والعزيمة الوطنية للبلاد من أجل التقدم والازدهار.
ناقش الزعيمان التعاون فى مجموعة من القضايا بما في ذلك الدفاع والتجارة والاستثمار والزراعة والصحة والتعليم والطاقة الخضراء ،العلم والتكنولوجيا والتأهب للكوارث. وأعادوا التأكيد على الالتزام المتبادل تجاه مشروع الممر الإقتصادى مع إبراز الجودة العالية للممر و الذى من شأنه أن يعزز العلاقات الثنائية بين باكستان والصين وفي هذا الصدد اتفق الزعيمان على أنه مشروع استراتيجي من الأهمية بمكان أن يبذل الجانبان جهودًا مشتركة لإطلاق ML-1 باعتباره مشروع الحصاد المبكر في إطار الممر الاقتصادي. كما اعترفوا بالحاجة إلى مشروع النقل الجماعي في كراتشي ووافقا على الانتهاء من كل شيء شكليات الإطلاق المبكر لسكة حديد كراتشي الدائرية
وأكد الرئيس شي جين بينغ أن الصين ستواصل توسيع نطاق دعمها لباكستان من أجل التنمية الاقتصادية المستدامة وتسخيرها إمكاناتها كمركز جيو-اقتصادي كما أعلن عن إضافة حزمة مساعدات بقيمة 500 مليون يوان صيني لإغاثة باكستان بعد الفيضانات و جهود إعادة التأهيل
تبادل الزعيمان وجهات النظر حول التحول السريع في البيئة الدولية ، والتي أدت إلى تفاقم التحديات الاقتصادية للدول النامية وأكدا إيمانهما المشترك في أن الحوار و التعاون القائم على المساواة والمنفعة المتبادلة أمر هام للسلام والازدهارالعالمى .
واتفقا على أن التحديات المعاصرة مثل تغير المناخ والأوبئة وتزايد التفاوتات يحتاج إلى التعاون غير المشروط بين الدول ، وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. كان هناك إجماع كامل على وجهات النظر بين الزعيمين
كما ناقش رئيس الوزراء شهباز شريف والرئيس شي جين بينغ القضايا الرئيسية بالمنطقة بما في ذلك الوضع في جامو و كشمير التى تحتلها الهند بشكل غير قانونى وأفغانستان. واعترف كلا الزعيمين أن سلام و استقرار أفغانستان من شأنه أن يعزز الأمن الإقليمي والتنمية الاقتصادية. واتفقوا على أن تمديد الممر الاقتصادي لأفغانستان سيعزز مبادرات الاتصال الإقليمي.
