أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ COP 27، خلال كلمتها في افتتاح النسخة الـ17 من مؤتمر الشباب للإتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27، والذي يعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من ٢ إلى ٤ نوفمبر الجاري بالمدينة الشبابية، بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، الدكتورة أمنية عمرانى رائد الشباب لمؤتمر المناخ، وخمسة من المنظمات الشبابية المصرية المعنية بالعمل المناخى والمشاركة فى التنظيم وعدد من منظمات الأمم المتحدة، بالطاقة الإيجابية الممثلة في الشباب المشارك من مختلف دول العالم، والتي اعتبرتها دفعة قوية خاصة مع تسارع عقارب الساعة نحو بدء فعاليات مؤتمر المناخ COP 27 خلال الأيام القليلة المقبلة.
ورحبت فؤاد بالشباب في مدينة شرم الشيخ التي تسمى مدينة السلام، وفي إطار إعدادها لاستقبال الوفود المشاركة في قمة المناخ COP 27 أصبحت مدينة للاستدامة، حيث استعرضت جهود الحكومة المصرية بكامل أجهزتها وبدعم كامل من رئيس الجمهورية وإشراف رئيس الوزراء، لتجهيز مدينة شرم الشيخ لتكون أقرب ما يكون لمدينة خضراء، لتستضيف مؤتمر مناخ نسعى من خلاله أن نُري العالم أننا قادرون على التغيير، حيث نجحت الحكومة من خلال اللجنة العليا لتنظيم مؤتمر المناخ COP 27 ودمج كافة الوزارات المعنية في العمل المناخي أن تصنع نقطة تحول في هذه المدينة، وذلك بتنفيذ نظام نقل صديق للبيئة ومنظومة إدارة مخلفات صلبة حديثة، وإضافة مزيد من مصادر الطاقة المتجددة بمختلف أنحاء المدينة، ووحدات الطاقة الشمسية في الفنادق وتأهيلها للحصول على النجمة الخضراء ومراكز الغوص للحصول على الزعنفة الخضراء، إلى جانب تغيير ثقافة المواطنين والممارسات السلبية ضد البيئة.
ولفتت وزيرة البيئة، إلى أن التغيير الواضح في مدينة شرم الشيخ، والذي جعلها مدينة جديدة تم بسواعد الشباب سواء في إعداد وتركيب وحدات الطاقة المتجددة، وتنظيف الشوارع والمحميات الطبيعية، والحد من الإنبعاثات، وفي السياحة، والمشاركة في تنظيم قمة المناخ، وبهذا سنثبت للعالم أن التنفيذ الحقيقي ينبع من داخلنا، وأن التغيير الذي نطمح له سيأتي على يد الشباب القادرين على مواجهة آثار تغير المناخ، فنحن جميعا متضامنين في حربنا ضد تغير المناخ، ومن خلال مؤتمر المناخ للتنفيذ سنستطيع فوز هذه الحرب.
وأشارت إلى أن الرئاسة المصرية للمؤتمر راعت في إعدادها للأيام الموضوعية له أن تضع الاحتياجات الإنسانية في قلب العمل المناخي، خاصة في عام ٢٠٢٢ وما يشهده من أزمات اقتصادية وفي الطاقة والغذاء، وذلك من خلال تحديد أهم الموضوعات كالطاقة والمياه والغذاء والزراعة والتنوع البيولوجي والنقل والتي تعد محور الحياة اليومية للمواطن، وكيفية العمل عليها من خلال الحلول والعلم والتمويل، وذلك من خلال الشباب والمرأة والمجتمع المدني.
وطلبت الوزيرة من الشباب خلال عملهم في الأيام الثلاث القادمة على بيان مؤتمر الشباب، أن ييتضامنوا ويتعلم كل من الآخر، ويفكروا مليًا في القضايا المتعلقة بالأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ COP27، وكيفية تضمين المرأة وتأهيلها للمقاومة والصمود وتمكين النوع والمرأة في الدول النامية للوصول للطاقة والغذاء والمياه، معربة عن تطلعها للخروج ببيان للأمل وقصص نجاح يمكن تكرارها والبناء عليها والتفكير بمنظور عالمي وتطبيق محلي يساعد في حماية المجتمعات المحلية.
وقالت وزيرة البيئة للشباب "كونوا التغيير، فأنتم التغيير الذي نريد أن نراه".
وقال وزير الشباب والرياضة فى بداية كلمته، "نرحب بالشباب صانعي التغيير، ونعتز بمشاركاتكم في مؤتمر الشباب للمناخ COY17، وأريد أيضا أن أهنئكم على هذه الفرصة لكي تظهروا وجهة نظركم للعالم وتنقذوا كوكبكم الأم، كوكب الأرض".
وتابع: تغير المناخ من أهم وأخطر القضايا العالمية التي تهدد حياة شبابنا والأجيال القادمة، شباب العالم هم مستقبل الغد، قادة الغد، شعب الغد وصوت الغد. وبناءً على ذلك، فإننا نؤمن بقوة بقدرة اندماج الشباب وإسماع أصواتهم".
وأشار الدكتور أشرف صبحي، إلي أن وزارة الشباب والرياضة المصرية تعمل على دمج الشباب في عدد لا يحصى من الفرص التي يمكن أن توسع آفاقهم بعمق وتزيد من وعيهم بالقضايا العالمية، لافتًا أن رؤيتنا كجمهورية جديدة بدعم وتوجيه من رئيس جمهورية مصر العربية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، هي إحداث نقلة نوعية في بناء قدرات الشباب ومهاراتهم وقدراتهم لتمكينهم من ذلك، كي يصبحوا قادة فاعلين في تشكيل مستقبل أمتنا المرموقة.
وأضاف أن وزارة الشباب والرياضة لديها نفس الرؤية، التي تهدف إلى تمكين الشباب وتمكينهم من خلال تقوية وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم، علاوة على ذلك منحهم فرصة فريدة لتشكيل مستقبل مصر.
ولفت "صبحي" أنه بعد التوجيهات الرئاسية نحو تمكين الشباب والأجيال الشابة، قدمت وزارة الشباب والرياضة أكثر من 500 فرصة إقامة مخفضة السعر للشباب الذين يحضرون COY و COP 27، بالإضافة إلى ذلك تضمن وزارة الشباب والرياضة المصرية دمج الشباب في برنامج COP 27، في إطار اليوم الموضوعي "الشباب والأجيال القادمة" الذي سيعقد في العاشر من نوفمبر، مشيرًا إلي أن وزارة الشباب والرياضة المصرية تعمل على رفع مستوى الوعي حول تغير المناخ من خلال القوافل التي تجوب المدارس في جميع أنحاء الجمهورية.
واختتم وزير الشباب كلمته، بالتأكيد على دعم وزارة الشباب الكامل لكافة الجهود التي تسعى لإخراج هذه النسخة من المؤتمر في أفضل صورة لها، وبشكل يجعل الشباب أكثر فاعلية ومحورية في قضايا العمل المناخي على الساحل الدولية في الاعوام والعقود القادمة.
ويعد مؤتمر الشباب للإتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COY17 أكبر وأهم حدث شبابى يساهم فى بناء القدرات والتدريب على السياسات لإعداد الشباب للمشاركة فى مؤتمر المناخ القادم، حيث يجمع الالاف من صناع التغيير من أكثر من ١٤٠ دولة ويعد أهم تجمع شبابى بإعتباره قادر على توجيه موقف الشباب الرسمى بشكل مباشر فى مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ، ومن المخرجات المهمة للـCoY 17 وثيقة السياسة العالمية التى صاغتها أصوات الشباب، من جميع دول العالم والتى سيتم أخذها فى الإعتبار خلال مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ
ومن جانبها فقد أكدت المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر إلينا بانوفا، أن الإعلام له دور هام وكبير فى مؤتمر الأطراف لاتفاقية الامم المتحدة بشأن تغير المناخ "cop 27" لنقل المعلومات بالطريقة التى يفهمها المواطن والدعوة الى اتخاذ الاجراءات والحلول، مشيرة الى انه لايجب التركيز فقط على قضية التغيرات المناخية بانها مشكلة وتحدى فقط ولكن يجب تقديم الحلول للمواطنين.
جاء ذلك خلال ورشة عمل توجيهية للاعلاميين نظمتها منظمة الامم المتحدة بمصر استعدادا للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، COP 27 في شرم الشيخ الذي سيعقد في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر حيث تهدف الورشة الى مناقشة أهميةCOP 27 في النهوض بجدول أعمال المناخ، والتحديات المناخية الرئيسية والحلول ومحاولات التخفيف منها مع التركيز بشكل خاص على الجهود التي يبذلها فريق الخبراء في الحكومة المصرية بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة في مصر.
وقالت بانوفا إن أحد الحلول البسيطة التى يمكن للاعلام القيام بها تقديم الحلول للمواطنين القائمة على الطبيعة ومنها تغيير أنماط الاستهلاك والعادات الفردية التى تؤدى الى تسريع وتيرة التغيرات المناخية.
ونوهت بانوفا الى ضرورة الاعتماد على مصادر موثوقة للمعلومات فنحن كأفراد يمكن أن نفعل الكثير بجانب الجهود التى تبذلها الحكومات، مشيرة الى ان ورشة عمل اليوم هى استكمال لورش عمل سابقة للحديث عن أهم الامور المتعلقة بأجندة المناخ.
واشارت بانوفا الى مؤتمر الشباب coy والذى سيعقد فى الفترة من ٢ الى ٤ نوفمبر بشرم الشيخ حيث سيجتمع الشباب قبل مؤتمر المناخ تحت شعار المستقبل يبدأ من اليوم، لافتة الى ان الهدف العام الذى تقوده الامم المتحدة والامين العام الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو جوتيريش، هو الوصول الى صافى صفر من الانبعاثات والغازات الدفيئة بحلول ٢٠٥٠.
وقالت بانوفا "نحن نقوم بجانب الحكومة وخاصة وزارة البيئة بإطلاق المسح الوطني حول الوعي بآثار تغيرات المناخ، حيث أن الهدف الرئيسي للمسح هو جلب الأصوات التي غالبًا ما يتم إهمالها رغم أنها الأكثر تضررًا وعليه، فإن المسح يستهدف بوضوح الشباب والنساء والمزارعين وذوي الإعاقة ضمن آخرين من أفراد المجتمع المدني لتسليط الضوء على تجاربهم"، معلنة تنظيم جناح موحد للأمم المتحدة في مصر في مؤتمر COP27.