قالت منظمة الصحة العالمية، إن حالات الإصابة بالكوليرا ارتفعت هذا العام، خاصة في المناطق التي تعاني من ويلات الفقر والصراع، مع تسجيل تفشي المرض في 26 دولة وارتفاع حاد لمعدلات الوفيات.
وكشف الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفي عن أوضاع المنطقة فيما يتعلق بتفشي الكوليرا، أن هناك نقصًا حادًا في لقاح الكوليرا وأننا نوصي بجرعة واحدة فقط في الوقت الحالي. حتى يحصل عدد أكبر من الأشخاص المعرضين للمرض على اللقاح، وحتى يتم توفير أعداد كبيرة “. لقاح في جميع أنحاء العالم.
وقال إن الكوليرا عادت مرة أخرى بعد عقود من دون حالة إصابة واحدة بالكوليرا، وجاءت الفاشية التي تم الإعلان عنها مؤخرا في لبنان وسوريا لتدل على عودة مشؤومة للكوليرا في هذين البلدين، وللأسف تأتي هذه العودة ضمن نمط يزداد سوءا. في جميع أنحاء المنطقة والعالم، حيث تتأثر 8 دول من أصل 22 دولة في الإقليم بتفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد.
وأضاف أنه عالميا، يوجد حاليا 29 تفشي وباء الكوليرا وهو أعلى رقم مسجل في التاريخ، ويمكن أن تنتقل الكوليرا من دولة إلى أخرى، لذا فإن التفشي الحالي يعرض الدول المجاورة لخطر متزايد ويؤكد على ضرورة مكافحة الكوليرا بشكل عاجل، وهذا جرس إنذار. مشيرًا إلينا جميعًا، مشيرًا إلي أن النزاعات والصراعات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط هي سبب تدمير البنية التحتية، ونقص المياه النظيفة.
وأوضح أنه بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة، بما في ذلك عدة حالات طوارئ إنسانية وصحية معقدة، ونزاعات طويلة الأمد، وضعف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، يمكن أن تنتشر الكوليرا بسرعة. العامل الآخر الذي ساهم في عودة ظهور الكوليرا هو ؛ وهي تغير المناخ الواضح في الظروف المناخية القاسية، مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير، التي ضربت العديد من البلدان. حالات الجفاف التي يتزايد انتشارها في جميع أنحاء منطقتنا تحد من توافر المياه النظيفة وتخلق بيئة مثالية لانتشار الكوليرا.
من جهته، قال الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، إن النساء الحوامل والأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة هم أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا، موضحا أن النظافة الشخصية مهمة للوقاية من الإصابة بالكوليرا. بالإضافة إلى التطعيم، مما يشير إلى أننا نعمل على منع تفشي مرض الكوليرا. الكوليرا في أماكن أخرى من العالم.