الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

محطة الفضاء الدولية.. إنجاز بشري مذهل يرصد الأجرام والكواكب

محطة الفضاء الدولية
محطة الفضاء الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

محطة الفضاء الدولية التي تحلق في الفضاء تعتبر انجاز بشري مذهل يمد البشر بمعلومات عن الكون يعرفها لأول مرة ويساعد العلماء في اكتشاف الكون الفسيخ المليء بالمعلومات التي لا تنتهي، يسمع البشر بشكل مستمر عن تلك المحطة والمعلومات التي جلبتها للبشر على الأرض ولكن لا يعرفون أسرار تلك المنظومة المعجزة فهي تمتلك أسرار وحقائق كثيرة فهي تدور حول كوكب الأرض بسرعة كبيرة علي إرتفاع أكثر من 300 كيلومتر.

ومحطة الفضاء الدولية هي مكان مأهول بالبشر منذ أكثر من 22 عام وهناك تجارب علمية وإصلاحات مهمة يتم إجراؤها على تلك الأعجوبة التكنولوجية التي تملك قرابة الفدان من الألواح الشمسية التي تزود المحطة بالطاقة التي بدأ بناءها سنة 1998 وبلغت تكلفتها 100 مليار يورو وهي أحد أغلي الأشياء التي صنعها الإنسان في التاريخ حتى الأن.

أطلقت محطة الفضاء الدولية للمرة الأولى في 20 نوفمبر 1998، وبذلك يكون قد مر حوالي 22 عاماً على إطلاقها، وتضم على الأقل أربعة مختبرات تحتوي على أجهزة لإجراء بحوث واسعة النطاق في مجالات مختلفة مثل المواد، السوائل، علوم الحياة والاحتراق والتقنيات الجديدة، والنظر بعمق في النجوم، وتوجد المحطة على إرتفاع 390 كيلو متر تقريباً عن سطح كوكب الأرض وتدور بسرعة 28 ألف كم في الساعة.

يبلغ طول محطة الفضاء الدولية 72.8 متر بينما يبلغ عرض محطة الفضاء 108.5 متر، الإرتفاع 20 متر، الحجم 916 متر مكعب، وحتى أغسطس عام 2021 قام 244 رائد فضاء وسائح فضاء من 19 دولة مختلفة بزيارة محطة الفضاء الدولية، والكثير منهم قام بزيارات متكررة، وهؤلاء الأشخاص هم: 153 أمريكيًا و50 روسيًا و9 يابانيين و8 كنديين و5 إيطاليين و4 فرنسيين و3 ألمان وبرازيلي واحد. 

صممت محطة الفضاء الدولية لتأخذ محل ومهام محطة الفضائية الروسية مير ، ويتم الإشراف عليها بتعاون دولي، وهدفها تحضير الإنسان لتمضية أوقات طويلة في الفضاء وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية وتم بناء محطة الفضاء الدولية بموجب تعاون دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتمويل من كندا واليابان و 10 دول أوربية، وتصميم المحطة الفضائية وتطويرها وتشغيلها واستخداماتها تقوم به 5 وكالات فضاء تمثل 16 دولة، ممثلون في كل من الولايات المتحدة وروسيا واليابان وكندا والدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوربية وهي بلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا.

يمكن لرواد الفضاء رؤية شروق الشمس وغروبها ستة عشر مرة خلال 24 ساعة على متن محطة الفضاء الدولية، يحدث هذا لأن محطة الفضاء الدولية تدور حول الأرض مرة كل 1.5 ساعة كما يمكنك أن تتخيل يمكن أن يتسبب ذلك في إحداث فوضى كبيرة في جداول نوم رواد الفضاء.

وبدأ التجميع الفعلي في عام 1998 عندما تم إطلاق الوحدة الأولى، زاريا الروسية الصنع على صاروخ بروتون روسي بينما تم نقل جميع الوحدات المتبقية إلى محطة الفضاء الدولية بواسطة مكوكات الفضاء التابعة لناسا، وتم شحن أول طاقم يعيش على متن محطة الفضاء الدولية على متن المركبة الفضائية Soyuz TM-31 الروسية الصنع بإسم إكسبيديشن 1 في نوفمبر 2000.

يتألف طاقم الرحلة الأولى من ثلاثة أشخاص من رائدي فضاء وهما يوري جيدزينكو وسيرجي كريكاليف الروسين ورائد فضاء أمريكي، بيل شيبرد الذي كان قائد المهمة، وكان لدى الثلاثة خبرة كبيرة في الفضاء بالفعل حيث قضى كريكاليف بالفعل عامًا كاملاً في الفضاء على متن محطة الفضاء السوفيتية MIR، وبحلول عام 2011 جمعت المحطة الفضائية أكثر من 150 مكونًا مختلفًا وأربعة عشر وحدة مضغوطة مع رواد الفضاء الذين يقضون أكثر من 1000 ساعة في الفضاء ويربطون جميع القطع.

يتعين على رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية القيام بتمارين يومية مكثفة ومن المثير للإهتمام أن العيش في الفضاء ليس جيدًا لجسم الإنسان، وأحد أهم تلك العوامل هو الغياب شبه التام للجاذبية والذي يمكن أن يتسبب في فقدان عظام رواد الفضاء للكثافة وتجعل عضلاتهم تتلاشى ببطء لذلك يجب عليهم التمرين بإستمرار حيث يمكن أن يساعد ذلك في منع هذه المشكلات.

نظرًا لوجود الجاذبية الصغرى على محطة الفضاء الدولية لا يمكن لرواد الفضاء الإستلقاء في السرير بدلاً من ذلك فإنهم ينامون في أكياس نوم متصلة بجدران كابينة الطاقم وهي مقصورات صغيرة كبيرة بما يكفي لتناسب شخصًا بالداخل، وتركز معظم الأبحاث التي أجريت على متن محطة الفضاء الدولية على العيش في الفضاء فعندما لا ينام رواد الفضاء أو يأكلون أو يرتاحون يجرون تجارب علمية متقدمة.

وتشمل التجارب محاولة زراعة النباتات في الجاذبية الصغرى وإختبار مدى جودة بقاء الميكروبات في الفضاء، ودراسة كيفية تأثير الفضاء على الحمض النووي وتم تصميم بعض أدوات محطة الفضاء الدولية للنظر في الكون لفهم ما يحدث بشكل أفضل.