مصطلح النجوم النيترونية نسمع عنه من وقت لآخر ولا يعرف الكثير من الناس معناه ولكن ولادتها وتكونها يبدأ بعد نفاذ الوقود الذري في النجم وهو عنصر الهيدروجين تتغلب قوى الجذب في النجم على قوى التشتت، وتنقلب مناطقه الغازية الخارجية لتصب في الداخل، وتزيد كثافة النجم شيئاً فشيئاً بتزايد انكماش الذرات داخله تحت تأثير الجاذبية.
ويظل انكماش الذرات داخله مع فقدانه المتزايد للحرارة، حتى يأتي الوقت الذي تبتلع فيه نوى الذرات الإلكترونات المحيطة بها، وشيئاً فشيئاً يصبح النجم عبارة عن نواة واحدة عظيمة الكبر، وبامتصاص البروتونات للإلكترونات تتحول بالتفاعل النووي إلى نيوترونات، وتصبح كل تلك المادة الغريبة للنجم مادة النيوترونات. ولهذا يسمى النجم النيوتروني.
ويحدث هذا التحول للنجوم حيث تنقلب إلى نجوم نيوترونية عندما تكون كتلة نواتها في الحدود بين 1 و3 كتلة شمسية، أما إذا كانت كتلة النجم أكبر من هذا الحد، فإن النجم يتحول في آخر عمره إلى ثقب أسود، والكتلة الشمسية الواحدة تساوي كتلة الشمس كما تساوي حوالي 332.950 مرة كتلة الأرض.