في سياق الممارسات الدامية لميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، لقى أحد أسرى الحرب مصرعه متأثرًا بالتعذيب الوحشي الذي تعرض له في سجون الميليشيا بالعاصمة صنعاء.
وبحسب وكالة أنباء «سبأ»، فإن الجندي الأسير عبدالوهاب الشاجع توفي جراء التعذيب في سجون الميليشيا بعد نحو عام من أسره في جبهات مأرب، مشيرة إلى أن الميليشيا لا تزال تحتجز جثته.وأكدت الوكالة أن الأسير تعرض للإهمال والتعذيب الوحشي داخل السجن قبيل وفاته، في جريمة بشعة تضاف لقائمة جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد الأسرى والمختطفين.
وفي السياق ذاته، تلقت وحدة الرصد والتوثيق بمكتب مجلس حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، بلاغًا بوفاة الأسير الشاجع، 36 عامًا، في سجون ميليشيا الحوثي، جراء التعذيب والإهمال الطبي المتعمد وعدم تلقيه الرعاية الصحية والعلاجية، بعد وقوعه في الأسر منذ عام في مديرية الجوبة محافظة مأرب.
وقالت وحدة الرصد إنه تم إخفاء الأسير وتغييبه قسريًّا ومنعه من التواصل مع أقاربه، وإهماله طبيًّا ومنع العلاج عنه، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وجميع المواثيق والاتفاقيات والبروتوكولات الدولية التي تنص على رعاية الأسرى والمحتجزين وتحدد القواعد الأساسية التي تنظم معاملتهم وظروف احتجازهم، ومنها المادة (3) من اتفاقية جنيف بشأن معاملة الأسرى والمحتجزين على حمايتهم في جميع الأحوال ومعاملتهم معاملة إنسانية دون تمييز.
صنعاء تتصدر القائمة
وسجلت صنعاء حالات تعذيب متعددة للمعتقلين داخل سجون الميليشيات الحوثية، بحسب أمانة العاصمة، بواقع 430 حالة تعذيب جسدي ونفسي لمختطفين مدنيين.
ووفقًا لتقرير أمانة العاصمة، فإن من بين المختطفين الذين عذبوا في صنعاء 12 طفلًا و8 من النساء و12 مسنًا عوضًا عن 48 مختطفًا عذبوا حتى الموت بينهم أربعة مسنين و8 نساء 5 منهن أقدمن على الانتحار داخل السجن المركزي بعد تعرضهن للاغتصاب تحت تهديد السلاح والتعذيب الشديد من قبل ميليشيات الحوثي.
17 ألف حالة تعذيب في السجون
ووثقت الأمم المتحدة، في تقرير لها، ارتكاب ميليشيا الحوثي، أكثر من 17 ألف حالة تعذيب في السجون التابعة لهم، إضافة إلى مقتل 15 صحفيًّا ومصورًا خلال سبع سنوات فقط من سيطرة الميليشيا على العاصمة صنعاء.
وأوضح التقرير، أنه وثق 17638 حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجون ميليشيا الحوثي، بينهم 587 طفلًا و150 امرأة، خلال الفترة من سبتمبر 2015 وحتى سبتمبر 2022.
