روج الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، للحملة الانتخابية للديمقراطيين في ولاية نيفادا الأمريكية ليلة الثلاثاء، خاصة للعضوة بمجلس الشيوخ الأمريكي كاثرين كورتيز ماستو، التي تخوض انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، حيث حاول أوباما تعزيز الدعم لها في الولاية، وذلك لأنه يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها أكثر الديمقراطيين ضعفاً في مجلس الشيوخ، وحث أوباما سكان نيفادا على الإدلاء بأصواتهم لها وكذلك للمرشحين الديمقراطيين الآخرين في الولاية، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الأربعاء.
ونوهت الشبكة إلى أن سباق كورتيز ماستو ضد المدعي العام السابق للولاية آدم لاكسالت يعد أحد أفضل الفرص للحزب الجمهوري للفوز بالانتخابات في الولاية والسيطرة على مجلس الشيوخ.
وأشارت الشبكة إلي أن العديد من سكان نيفادا يشعرون بالغضب من معدل التضخم الذي يعد من بين أعلى المعدلات في البلاد وأسعار الغاز التي لا يزال متوسطها يقارب 5 دولارات للغالون في ولاية غالبًا ما يقود فيها العمال مسافات طويلة كجزء من تنقلاتهم اليومية.
ولفتت الشبكة إلي أن هذه القضايا تقود ديناميكيات السباق وتعطي الديمقراطيين هامشًا ضئيلًا للخطأ وهم يحاولون التمسك بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ.
وطالب حلفاء كورتيز ماستو، التي هي أول أمريكية من أصل لاتيني تصبح عضوة في مجلس الشيوخ، المساعدة من أوباما لجذب الناخبين الشباب والناخبين اللاتينيين الذين قد لا يدلون بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
وعلى الرغم من أن ناخبي الطبقة العاملة والناخبين اللاتينيين ساعدوا في انتصارات الديمقراطيين السابقة في الولاية، لا سيما عندما كان الحزب بقيادة السناتور الديمقراطي السابق هاري ريد، فقد تأثرت هذه المجموعات بشكل كبير من الإغلاق خلال تفشي فيروس كورونا والتضخم المرتفع.
ونوهت الشبكة إلى أن الناخبين لا يزالون منزعجين من مدى تضرر ولايتهم من الوباء، كما تجاوز معدل البطالة في الولاية 28٪ في أبريل من عام 2020، حوالي ضعف المتوسط الوطني في تلك المرحلة.
وقال أوباما: "التضخم مشكلة حقيقية في الوقت الحالي،" متطرقًا إلى الألم الاقتصادي الذي يشعر به الكثيرون، لا سيما في نيفادا، مشيرًا إلى الضرر الناجم عن فيروس كوفيد-19 والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأضاف: "أسعار الغاز ترتفع، وترتفع أيضا أسعار البقالة، وهذا يأخذ قضمة من راتبك. إنها ليست مزحة. إنه مؤلم. لكن السؤال الذي يجب أن طرحه هو، من سيحاول فعل شيء حيال ذلك ؟ "
وقال إن حل الجمهوريين لكل شيء هو تخفيضات ضريبية، وتابع: "ولكن ما هي إجابتهم بالضبط ؟ ما هي سياستهم الاقتصادية ؟ إنهم يريدون تقليص الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية ثم منح أصدقائهم الأثرياء والشركات الكبرى المزيد من التخفيضات الضريبية".