أيام قليلة تفصلنا عن مؤتمر المناخ cop 27، حيث تستعد الحكومة لإقامة المؤتمر واستقبال ضيوفه من كافة أنحاء العالم على الأراضي المصرية في شرم الشيخ.
من المقرر أن يبدأ مؤتمر المناخ من الفترة 6 نوفمبر الجاري وحتى 18 من الشهر ذاته، حيث قامت الحكومة بتجهيزات ضخمة، ليخرج بصورة مشرفة أمام العالم، وذلك من خلال العمل على قدم وساق في كافة النواحي الصحية والبيئية والخدمية المختلفة.
يشهد مؤتمر المناخ cop 27، حضور نحو 120 رئيس حكومة ودولة، ويشارك نحو 40 ألفا بينهم قادة وزعماء وأمراء وملوك دول، من مختلف دول العالم يناقشون قضية تهم العالم وهي التغيرات المناخية وأثرها على البيئة.
وتستعد شرم الشيخ لاستقبال مؤتمر المناخ COP 27 من خلال اتباع إجراءات تحويلها لمدينة خضراء، بالاهتمام بالمنطقة الخضراء، والتي تقام على مسافة قريبة من المنطقة الزرقاء، كمنصة تمكن مجتمع الأعمال والشباب والمرأة والمجتمع المدني والسكان المحليين والأوساط الأكاديمية والفنانين ومجتمعات الموضة من جميع أنحاء العالم من التعبير عن أنفسهم وسماع أصواتهم.
يناقش مؤتمر المناخ cop 27، قضايا التغيرات المناخية، والقضايا البيئية التي تحرص مصر على مناقشتها وتوجهها للتنمية الخضراء، معتمدًا على نتائج الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP26) لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا الحاسمة لمعالجة حالة الطوارئ المناخية بدايةً من الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، وصولًا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.
يسعى مؤتمر cop 27 إلى تجديد التضامن بين البلدان لتنفيذ اتفاق باريس التاريخي من أجل الناس وكوكب الأرض، وخاصةً في ظل أزمة الطاقة المتزايدة والتركيزات القياسية لغازات الاحتباس الحراري وزيادة الظواهر المناخية القاسية، وذلك من أجل الحفاظ على مناخ صالح.
قدمت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، عدة تقارير أوضح آخرها خطورة أزمة المناخ والحاجة إلى إرادة سياسية فورية ومستدامة، وعمل مؤثر وتعاون فعال.
وتستضيف مدينة شرم الشيخ، قمة المناخ 2022، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر المقبل، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وهذه القمة هي السابعة والعشرون منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم، بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
ويأتي مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
