قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إننا نحتاج إلى بناء تكتل اقتصادي عربي قوي، يحفظ المصالح المشتركة مع تحديد الأولويات والتركيز على مجالات العمل المشترك ذات الأثر الإيجابي.
وأضاف في كلمته خلال انطلاق القمة العربية بالجزائر، أنه في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، تبقى قضيتنا المركزية الأولى، والقضية الجوهرية، هي قضية فلسطين، في صميم انشغالاتنا وعلى رأس أولوياتنا، حيث تتعرض لمساعٍ للتصفية، بسبب مواصلة قوات الاحتلال ارتكاب الانتهاكات الجسيمة، من مصادرة الأراضي والممتلكات وتشريد السكّان الأصليين، في القدس الشريف.
وأردف رئيس الجزائر: استكمالًا لواجبنا العربي تجاه القضية الفلسطينية، أتطلع أن يتم خلال هذه القمة، إنشاء لجنة اتصالات وتنسيق عربية، لدعم القضية الفلسطينية، بحيث تنقل مطلبًا حيويًا للأمم المتحدة، أن تُعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة، والجزائر على أتم الاستعداد أن تقوم بمساعيها نحو ذلك.
وانطلقت فعاليات القمة العربية، في نسختها الحادية والثلاثين، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الجزائرية، تحت شعار "لم الشمل"، بحضور عدد كبير من القادة والزعماء العرب، وسط تطلع إلى مخرجات تحقق التوافق حول العديد من القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة.
وتأتي أبرز الملفات المطروحة على مائدة القمة العربية التي انطلقت منذ قليل، تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا علاوة على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية، وكذا ملفات أخرى تخص التعاون الاقتصادي والتجاري.
ويأتي افتتاح وقائع هذه القمة، التي تستمر لمدة يومين، عقب اجتماع وزراء الخارجية، الذي عُقد في 29 أكتوبر، حيث أكد على ضرورة أن تمثل قمة الجزائر "تحركًا استثنائيًا" لتوحيد المواقف العربية من أجل استعادة الاستقرار في الوطن العربي.