قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إننا نستحضر تاريخ الأمة العربية والجامعة في هذه القمة، بآلامه وأمجاده، ولا نتغاضى عن صعوبات الحاضر وتحدياته، وإصرارنا على رفع كل التحديات وكل العقبات، ونستشرف المستقبل حتى نتخطى معا بقلب واحد وبعزيمة واحدة، كل الحواجز وكل أسباب الخلاف.
وأضاف خلال افتتاح القمة العربية بالجزائر، ويجري بثها عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «لا شك أن وضع الرئيس عبدالمجيد تبون هذه القمة، تحت شعار لم الشمل يختذل وحده ما نعيشه معا من شعور بالواجب، للجمع من شعور بضرورة تجاوز كل الأسباب التي أدت إلى الأوضاع التي نعرفها، وضرورة أن نعالج أسباب الفرقة التي لن تزيدنا سوى ضعفا ووهنا ويمكن أن نؤسس في إطار الجامعة إلى مستقبل أفضل لمنطقتنا وللأمة كلها والإنسانية جمعاء».
وتابع: «يعيش الوطن العربي العزيز منذ سنوات طويلة، أوضاعا صعبة وشديدة التعقيد، وزادت تفاقما في الأعوام الماضية نتيجة أسباب ليس هذا مجال ذكرها».
واستطرد: «هذه الأسباب تتمثل في السنوات الأخيرة في جملة من المسائل المتصلة بالمنطقة المتصلة بالعالم كله، ومن بينها جائحة كورونا، التي هزت كل بقاع العالم، كما زادت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في كثير من المناطق في العالم، هذا فضلا عن الاقتتال الداخلي، وعشرات الآلاف من الضحايا الذين يعيشون البؤس والحرمان، والذين يسقطون كل يوم نتيجة المعارك».
وأوضح: أن «بعض مدننا العربية، لم تعد تذكر في نشرات الأخبار إلا مع الأحوال الجوية أو لذكر عدد الضحايا من القتلى والمصابين، إننا نعيش في عدد من المناطق حربا في وجه من يريدون إسقاط الدول ولا يمكن أن نخرج منتصرين إلا بوحدة الصف ولم الشمل والقضاء على كل أسباب الفرقة والاتفاق على التكاتف».