تحتفي الأوساط الثقافية والفنية، اليوم الثلاثاء، بذكرى وفاة شاعر العامية فؤاد حداد، مؤسس فن القصيدة العامية، ويعد قيمة شعرية وموهبة استثنائية، حيث غيّر على مدار تاريخه الأدبي وجه الشعر، ويظل أثره حاضرا في أذهان الجميع حتى الآن.
تأثر "حداد" وتشبع بالشعر الفرنسي لكبار الشعراء الفرنسيين أمثال لويس أراجون، وشارل بودلير وغيرهما حتى انتقل إلى الشعر الشعبي، وعلى الرغم من إتقانه للغة الفرنسية إلا أنه أجاد العربية بطلاقة، فترجم العديد من أعماله الشعرية الفرنسية إلى العربية.
قال عنه الشاعر الراحل صلاح جاهين، في إحدى تصريحاته التلفزيونية: "إن الشاعر فؤاد حداد يستطيع أن يتدفق منه الشعر دون توقف، و"المسحراتي" كان يحتاج لهذا التدفق ووصفه بـ"الشلال الذي يتدفق فيولد الكهرباء"، فعندما طُلبت أن اكتب "المسحراتي" فقلت لهم، إن هناك من هو أفضل مني ليكتبها، وعندما أسندت لمطرب يغنيها قلت لهم هناك من هو أقدر منه على توصيلها، فكان "سيد مكاوي"، و"فؤاد حداد" يخلدوا هذا العمل الرائع، الذى لا ينضب بالرغم من مرور التاريخ عليه".
وتخليدا لقيمة هذا الشاعر الأدبية، أطلق اتحاد كتّاب مصر، برئاسة الدكتور علاء عبدالهادي، جائزة فؤاد حداد العربية للشعر العامي، ففي دورتها الأولى فاز بها كلا من: الشاعر مجدي نجيب من "مصر"، والشاعر طلال حيدر من "لبنان"، في العام الماضي 2021، أما الدورة الثانية لهذا العام 2022، فقد فاز بها كلا من: الشاعر سمير عبدالباقي من "مصر"، والشاعر أحمد النويري من "ليبيا". وكان الهدف الأساسي الذي سعت إليه الجائزة، منذ تأسيسها هو رفع الغبن والتهميش الذي يقع على نوع أدبي عربي مهم وهو شعر العامية.
