يواصل الإيرانيون تنظيم احتجاجات يومية وليلية، على الرغم من التهديدات المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين للناس بوقف المظاهرات المناهضة للحكومة.
وتظهر مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أنه مساء يوم الإثنين، ألقى أشخاص في وسط مدينة أراك زجاجات حارقة على قاعدة لميليشيا الباسيج.
وأطلقت القوات الأمنية الذخيرة الحية على المتظاهرين في بلدة فالي عصر في أراك الذين واكبوا احتجاجاتهم بشعار "الموت للديكتاتور"، كما تظهر بعض مقاطع الفيديو الأخرى أن المتظاهرين في أحدي محطات المترو بالعاصمة طهران كانوا يرددون نفس الشعار.
بالإضافة إلى مقاطع الفيديو تلقتها شبكة إيران الدولية، تظهر بعض الفتيات الصغيرات يعدن منشورات للاحتجاجات ثم يوزيعهن على الأشخاص في الشوارع، بجانب تداول مقطع آخر لإمرأة مسنة تجوب الشوارع بدون الحجاب الإلزامي، وهي تهتف "حرية.. حرية.. حرية".
وفي طهران، أطلقت قوات النظام غازات مسيلة للدموع وقنابل صوتية، في حي عكباتان غربي المدينة مهددة السكان الذين رددوا هتافات خلف النوافذ، كما أظهرت بعض مقاطع الفيديو التى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعض الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في الأسبوع الماضي.
وتقول التقارير قبل أيام قليلة، إن أحد أفراد ميليشيا "الباسيج" الذي كان يضايق سكان عكباتان، قد تعرض للضرب المبرح، وتدعي الحكومة الآن أنه توفي متأثرا بجراحه في المستشفى وأن قوات الباسيج تريد الانتقام من السكان.
وأطلق بلطجية "الباسيج" الغاز المسيل للدموع بشكل متكرر على المنازل مدمرين ممتلكات المواطنين، لكن المسؤولين حاولوا إنكار ذلك وإلقو اللوم على المحتالين.
والجدير بالذكر أنه خلال الانتفاضة الأخيرة، استخدمت قوات الأمن وميليشيا الباسيج كلمات غير لائقة وإهانات، لتهديد المتظاهرين السلميين، كما قامو بتهديد المواطنين مساء يوم الاثنين، مرددين شعارات "نحن نضحى بأرواحنا ودمائنا من أجل بلدنا.. نقسم بالله.. لو دعت الحاجة.. قطع رؤوس زوجاتنا وأولادنا.. لكننا لن ندع هذا البلد يتضرر".
وتشير بعض التقارير أيضًا إلى أن مسؤولي بلدية طهران قرروا تغيير اسم حي إيكباتان إلى عرمان، وذلك عقب مقتل أحد أفراد ميليشيا الباسيج هناك.
وفي الأسابيع الأخيرة، استخدمت قوات الأمن كل وسائل القمع لكبح الانتفاضة على مستوى البلاد ضد حكم رجال الدين، بما في ذلك قطع الإنترنت واستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين.