الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

عالم أثري: توت عنخ آمون الملك الأشهرعالميا

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد عالم الآثار المصري ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير، أن "توت عنخ آمون" يمثل أشهر ملك عرفه العالم، مشيرا إلى أن مصر والعالم يحتفلون بمرور 100 عاما على اكتشاف مقبرته والذي يمثل الاكتشاف الأشهر والأبرز والأهم في القرن الـ20.

وأضاف عبد البصير - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الثلاثاء/ - أن الاحتفال بمئوية هذا الكشف الفريد يؤكد ويبعث رسالة عالمية بـ"أن مصر مهد وأرض الحضارة منذ أقدم عصور التاريخ ومازال دورها الريادي محط أنظار العالم أجمع".

وتابع أن "ما تضمه مقبرة عنخ آمون، وما تم اكتشافه من قطع أثرية وذهبية فريدة، تبلغ نحو 5398 قطعة، وهي تتحدث وتعكس كيف سبقت مصر العالم بحضاراتها منذ مطلع التاريخ".

وأوضح عبد البصير أن "مصر والعالم يحتفلون في الرابع من نوفمبر الجاري بمرور مائة عاما على أكبر كشف أثري في تاريخ علم الآثار وهو /العثور على المقبرة الملكية للملك الشاب توت عنخ آمون كاملة/".

وبيّن أن "هذا الكشف الأثري كان في 4 نوفمبر 1922 بواسطة عالم الآثار الإنجليزي "كارتر"، وتتمثل أهمية هذا الكشف العالمي في أنها المقبرة الملكية الوحيدة التي تم أكتشافها كاملة".

وتحدث عبد البصير عن شهرة "توت عنخ آمون"، مؤكدا أنه أشهر ملك في العالم وذلك على الرغم من قصر فترة حكمه والتي بلغت تسعة سنوات، بل أنه تولى حكم البلاد وكان عمره تسعة سنوات أيضا وتوفي وهو يبلغ من العمر 18 عاما، ولكن مقبرته الملكية وما كانت تضمه من آثار فريدة عالميا أكسبه تلك الشهرة الذائعة الصيت.

وأشار إلى أن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ترك صدى واسعا في جميع أنحاء العالم، وتم تناوله في جميع الصحف والمجلات العالمية بصورة لم يسبق لها مثيل على مدى عشر سنوات.

وأكمل عبد البصير أن متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي، ينظم معرضا للاحتفاء بتلك المناسبة العالمية بعنوان "الصورة الحية لتوت عنخ أمون"؛ ويرصد المعرض الظروف التي أحاطت بالكشف والصدى الإعلامي له، إبراز دور العمال ورجال الآثار المصريين في هذا الكشف، دور الصحف المصرية في معارضتها احتكار الصحف الإنجليزية لتغطية هذا الحدث الجلل، كما يوثق المعرض اهتمام المصريين والأجانب بزيارة مقبرة الملك وافتتاحها رسميا عام 1929، وهذا كله من خلال عرض نماذج من الصحف والمجلات المصرية والأجنبية لتلك الفترة.

ولفت إلى أن المعرض يستمر حتي نهاية شهر نوفمبر الجاري، ويقدم للمرة الأولى العديد من الصور لمعارض كنوز الملك التي جابت أنحاء العالم بدءًا من أمريكا وكندا عام 1962 مرورا بفرنسا واليابان وألمانيا وإنجلترا حتى بداية السبعينيات من القرن الماضي، كما يتضمن عرضًا لبعض الهدايا التذكارية التي صاحبت الكشف وبعض العملات والطوابع التي حملت اسم وصورة توت عنخ آمون.