بدأت اليوم الثلاثاء انتخابات "الكنيست" الإسرائيلية الـ25، وهي الخامسة في أقل من أربع سنوات، والتي لم تحسم مجمل استطلاعات الرأي أي مُعسكر سيتمكن من الفوز فيها، وإن كان اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو هو الأقرب لتشكيل الحكومة القادمة.
وتخوض أربعة أحزاب عربية سباق الانتخابات في ثلاث قوائم هي: (التجمع الوطني الديمقراطي)، و(العربية للتغيير والجبهة)، و(القائمة الموحدة)، ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات الإسرائيلية 6 ملايين و788 ألفا و804 ناخبين، 17% منهم من العرب الفلسطينيين، أي ما يعني أكثر من مليون ناخب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقت التصويت، اعتبارا من منتصف الليلة الماضية.
وأبرز الأحزاب الإسرائيلية التي تخوض سباق الانتخابات مُمثلة في 10 قوائم هي: "الليكود"، و"يش عتيد"، وتحالف "الصهيونية الدينية"، و"يهوديت هتوراة"، و"شاس"، و"العمل"، و"ميرتس"، و"إسرائيل بيتنا"، و"البيت اليهودي"، و"المعسكر الوطني".
وتشير غالبية استطلاعات الرأي إلى أن مُعسكر اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو سيحصل على 60 مقعدا على الأقل، فيما تمنحه استطلاعات أخرى 62 مقعدًا، بينما سيحصل معسكر رئيس حكومة تصريف الأعمال "يائير لابيد" على 56 مقعدًا.
وعزوف الناخب العربي عن التصويت كما هو متوقع - حسب استطلاعات الرأي - يصب في صالح اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، وسيعتمد نتنياهو - حال فوزه - على الأرجح على السياسيين المُتطرفين اللذين يمثلان تحالف (الصهيونية الدينية) وهما إيتمار بن جفير وبتسلائيل سموتريتش.
ويريد الاثنان الحصول على وزارتي الأمن العام والدفاع على الترتيب وهو ما يضع نتنياهو في مأزق، نظرًا لمواقفهما المتطرفة.
كان نتنياهو قد أعلن أنه من حق بن جفير وسموترتيش أن يكونا وزيرين في حكومة بقيادته، بعيدًا عن الوزارات الحساسة وهي؛ الدفاع والداخلية والخارجية.. لكن بن جفير رهن انضمامه لحكومة نتنياهو بالحصول على وزارة الأمن العام ما يُعقد المشهد السياسي الإسرائيلي، أو يؤشر بمجيء حكومة يمينية شديدة التطرف، إذا اضطر "نتنياهو" للاستجابة لمطالبهما.
ومعروف عن بن جفير - وهو مستوطن - كراهيته الشديدة للفلسطينيين، وأعرب صراحة عن عزمه تغيير قواعد إطلاق الرصاص الحي، وتجريد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من مكتسبات حققوها عبر تاريخ نضالي طويل.