كشفت دراسة حديثة أن الشعور بالخوف أثناء مشاهدة أفلام الرعب والمطاردة مفيدا للصحة.
وقالت إخصائية الطب النفسي في مركز هيرشي رامنارين بودو، إن الناس يحاولون تجنب الأشياء التي تجعلهم غير مرتاحين فلماذا يستمتعون بأشياء مثل أفلام الرعب البشعة والسبب هو ما يعرف باسم مفارقة الرعب.
وأوضحت بودو أن إحدى النظريات التي تفسر حب كثيرين لأفلام الرعب تقول بأنها تساعد على التأقلم فالبشر مجهزون بآليات لاواعية متأصلة بعمق تساعدهم على الاستجابة للتوتر موصولة من الأوقات التي قد يكون فيها الخطر في الخارج.
وأشارت بودو فى بيان صحفى للمركز إلى أنه بالنسبة لشخص يشاهد فيلما مثل هذا يمكن أن يسبب زيادة فى معدل ضربات القلب والتنفس، كما قد يشعر المشاهد أحيانا بالغثيان والتعرق وفى المقابل يحدث له تنشيط فى الجهاز العصبى الودى.
وأكدت بودو أن مثل هذا التنشيط دون خطر حقيقي يعتبر أمرا ممتعا ومحببا بالنسبة لعشاق المغامرة.
وتابعت: " قد يساعد ذلك في قدرة الشخص على التعامل مع المواقف المجهدة في الحياة الواقعية، كما أن مثل هذه التجارب قد توفر نوعا من العلاج بالتعرض ما يقلل الخوف بمرور الوقت حسبما نقلت وكالة "يو بي آي" للأنباء وتبينت أنه يمكن تطبيق هذه التكتيكات على سيناريوهات الحياة الواقعية ويمكن أن يكون شكلا من أشكال تخفيف التوتر لبعض الناس".
وحذرت بودو من مراعاة عدم المبالغة فى مشاهدة أفلام الرعب كونها تقلل من التعاطف مع البشر.