يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة في تنظيم المؤتمر الثالث والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي يستضيفه في أبوظبي، لليوم الثاني على التوالي؛ والذي ينعقد تحت شعار "تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدولة: المكتبات والأرشيفات والمتاحف"؛ حيث شهد اليوم الأول سبع جلسات علمية شارك فيها حوالي 60 باحثاً وخبيراً ومسؤولاً في شؤون المكتبات والأرشيفات والمتاحف.
وحول فعاليات المؤتمر الثالث والثلاثين الذي يستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، قال كامل العبد الجليل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة في الكويت: يعدّ مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في نسخة هذا العام متميزاً ومتفرداً عن الدورات السابقة؛ إذ يمثل تظاهرة علمية ومهنية وثقافية متخصصة، وبرنامجه حافل بالأوراق العلمية والبحثية، وفيه حضور كثيف يتقدمهم رئيسة الاتحاد العالمي للمكتبات والمعلومات السيدة باربرا ليسون، وسعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والدكتور حسن السريحي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، والدكتور فيصل التميمي رئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف.
وأضاف العبد الجليل: ولعلّ اللافت في هذا المؤتمر أن المشاركين فيه يبحثون مجالات التعاون والتنسيق والتكامل العربي، ويعملون على تشجيع المبادرات الأهلية، وعلى ربط دور المكتبات الوطنية ومراكز المعلومات مع خطط وبرامج التنمية الشاملة المستدامة، ويناقشون مدى أهمية الأرشفة والمكتبات الرقمية في حفظ التراث والإنتاج الفكري، وتأثير دور مؤسسات المعلومات والمكتبات في بناء الثقافة المجتمعية العامة، ويركز المؤتمر على إدارة اقتصاد المعرفة والحوكمة وتطبيق معايير ومواصفات الجودة المكتبية والحوسبة السحابية في حفظ ذاكرة الوطن.
الجدير بالذكر أن الجلسة العلمية الأولى التي أدارها الدكتور محمد فتحي عبد الهادي قد ناقشت المواضيع التالية: ربط علم الإنطولوجيا ودوره في دعم تكامل النظم وخاصة نظم الاسترجاع، ودور المنظومة في أرشفة المحتوى العلمي العربي، ومبادرة التكامل بين المكتبات ودور الأرشيف والمتاحف في الفهرس العربي الموحد، والقلب النابض للمكتبات: تمكين المكتبيين بالتقنية لتحقيق مبادراتهم في خدمة المجتمع.
وشملت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور عيسى يوسف ورقة عمل عن "برامج التعاون في قطاع المعلومات بين المؤسسات العمانية: دراسة العوامل المحفزة والمعيقة للتعاون"، وفيها استعرض الدكتور نبهان بن حارث الحراصي مجموعة من المشروعات التعاونية الناجحة على المستوى الوطني في سلطنة عمان، والعوامل المساعدة على هذا النجاح.
وفي بحثه "دور مؤسسات المعلومات في دعم وتحقيق رؤية دولة الكويت للتنمية الوطنية: دراسة ميدانية" عرّف الباحث مبارك سيف الهاجري بمقومات التنمية في مؤسسات المعلومات الكويتية، وبالأدوار التي تقوم بها مؤسسات المعلومات الكويتية في دعم برامج الدولة للتنمية والمعرفة، وأهم المتطلبات اللازمة لنجاح دعم التنمية الوطنية في مؤسسات المعلومات الكويتية.
كما أن الجلسة الأولى قد شملت بحثاً بعنوان: “دور مؤسسات المعلومات في دعم تنفيذ التنمية الخمسية العاشرة (2025-2021) في سلطنة عمان: المركز الوطني للإحصاء والمعلومات نموذجاً".
وفي الجلسة العلمية الثالثة، التي أدارها الدكتور ربحي عليان، جاءت ورقة الدكتور عبد الرزاق مقدمي عن "الأرشفة الرقمية في خدمة البحث العلمي: دراسة حالة للوثائق العلمية والبحثية للقطب التكنولوجي ببرج السدرية بتونس"، وقد سلطت الضوء على مساهمة الأرشفة الرقمية في تعزيز البحث العلمي من خلال تنظيم وتصنيف وحفظ "أرشيفات العلوم والبحث" التي تمثل ركيزة أساسية في تطوير البحث العلمي والابتكار في جميع المجالات.
واحتوت الجلسة أيضاً على ورقة بعنوان: "رقمنة الصحف الإيطالية الصادرة في مصر في الفترة من 1845-1940: استراتيجيات الضبط والحفظ والإتاحة.
وحفلت الجلسة أيضاً ببحث عن "تفعيل دور التقنيات الرقمية لحفظ التراث والإنتاج الفكري الوطني بمكتبة الكويت الوطنية"، وقد أوصت الدراسة التي تناولتها ورقة العمل التي جاءت بعنوان: "نظم إدارة وإتاحة المحتوى الرقمي للمكتبات والأرشيفات والمتاحف الوطنية" بتعزيز إتاحة المحتوى الرقمي عبر النظم بما لا يتنافى مع الخصوصية للدولة المعنية.
وفي الجلسة العلمية الرابعة التي أدارها سعادة كامل العبد الجليل تمت مناقشة الأوراق التالية: "دور أقسام المكتبات العربية في دعم تكامل المتاحف الوطنية مع مؤسسات المعلومات في المستقبل: دراسة لتطوير مقرر دراسي لقسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية"، و"الشبكات التعاونية بين مكتبات المعاهد الوطنية للتكوين العالي شبه الطبي بالشرق الجزائري: مقومات الإنشاء ورهانات التنفيذ"، و"المكتبات الوطنية ودورها نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة: المكتبات الوطنية في دول الخليج العربي نموذجاً"، و"تأثير سلوكيات واحتياجات المستخدمين البحثية على تصميم مواقع معلومات المكتبات الوطنية".
وناقشت الجلسة العلمية الخامسة التي أدارتها الدكتورة أماني السلمي القضايا التالية: “المكتبات الوطنية في أوقات الأزمات: دراسة حالة للمكتبة الوطنية الفلسطينية" و"خدمات الأرشيفات الوطنية وآليات تسويقها: المركز الوطني للوثائق والمحفوظات نموذجاً"، و"دور الأرشيفات ومراكز الوثائق والمتاحف الوطنية بالسودان في ظل التقنيات الذكية (رؤية
مستقبلية)، وجاء آخر البحوث عن "تأثير مؤسسات المعلومات السعودية في بناء ثقافة داعمة لرؤية 2030وتحقيق التنمية الوطنية".
وفي الجلسة العلمية السادسة تمت مناقشة البحوث التالية: "السياسة الوطنية للمعلومات: النظام الوطني للمعلومات في ليبيا"، و"دور هيئة التوثيق وتقانة المعلومات - المركز القومي للبحوث في دعم وتطوير خطط المشاريع التنموية والبحثية في السودان"، و"واقع قياس تطبيق مواصفة إدارة المعرفة آيزو 30401 في المؤسسات الخيرية بالمملكة العربية السعودية: دراسة حالة"، و"دور الحوكمة الإلكترونية في تحقيق التكامل بين مؤسسات المعلومات الوطنية: المكتبات والمتاحف والأرشيف".
وأما الجلسة العلمية السابعة التي أدارتها الدكتور فاتن بامفلح، وهي آخر الجلسات في اليوم الأول؛ فقد احتوت على الأوراق البحثية التالية: "إلمام العاملين في مراكز الوثائق والمحفوظات بالأجهزة الحكومية السعودية بالتقنيات الناشئة: دراسة وصفية"، والحوسبة السحابية ووعي مديري السجلات بتطبيقاتها في إدارة الوثائق في سلطنة عمان"، وتحديات المكتبة الوطنية السودانية نحو التحول الرقمي وتبني اقتصاد المعرفة"، و"جاهزية مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية لتبني التقنيات الناشئة في تقديم خدمات المعلومات: مكتبة المتحف العمومي الوطني".
هذا وقد صاحبَ المؤتمر معرض شاركت فيه كبريات المؤسسات الثقافية، مثل: جامع الشيخ زايد الكبير، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، والمركز الوطني للوثائق والمحفوظات.
ثقافة
استمرار فعاليات الاتحاد العربي للمكتبات 33 بالإمارات
اليوم الثاني للمؤتمر الـ 33 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق