بعد تظاهرات واحتجاجات ومواجهات بين الشرطة السودانية والمحتجين، في ظل استمرار الغموض الذي يلف العملية السياسية في السودان، أعلنت القوى السياسية عن توصلها لبوادر اتفاق بين المكون العسكري والحركة المدنية حول تشكيل حكومة وطنية جديدة للعبور بالبلاد من المرحلة الانتقالية الحالية بعد سقوط الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
ومن المقرر أن ينتهي الأطراف السودانية من التوقيع على وثيقة نهائية بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير، الذين وضعوا اسمًا جديدًا لرئيس الحكومة السودانية الجديدة.
وسبق أن عقدت اجتماعات كثيرة جمعت مندوبين عن المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير لإصدار وثيقة دستورية يتم العمل بها مستقبلًا للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة، حيث من المقرر أن تعرض الوثيقة على الأمم المتحدة فور توقيع الأطراف عليها.
وكان المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس قد شارك في بعض تلك الاجتماعات بحضور رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان وأعضاء من قوى الحرية والتغيير وأبرزهم طه عثمان وبابكر فيصل والواثق برير.
ومن المقرر أن يتم التوقيع على الوثيقة النهائية للاتفاق بعد أسبوعين، وعقب عودة رئيس مجلس السيادة السوداني من حضور قمة المناخ المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية.