الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"سي ان ان": الهجوم على زوج بيلوسي يعد أحدث تهديد للديمقراطية الأمريكية

بيلوسي
بيلوسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد السياسة الأمريكية حالة من العنف والترهيب والوحشية مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، وسط مخاطر كبيرة على الشخصيات السياسية، وكلها تشكل تهديدًا خطيرًا للديمقراطية، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية.

وأشارت تفاصيل جديدة عن الاعتداء على زوج رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى أن المهاجم كان له دافع سياسي.

 وأضافت التقارير الإخبارية التي تفيد، أن المهاجم انخرط في مؤامرات على وسائل التواصل الاجتماعي وإنكار الانتخابات.

ووفقًا للتحقيقات، أخبر المتهم، ديفيد ديباب، الذي من المقرر تقديمه للمحاكمة، المحققين أنه كان يعتزم اختطاف بيلوسي وكسر "ركبتيها". 

وقال إنه في غيابها، انتهى الأمر بقيامه بالاعتداء على زوجها بدلا منها، حيث اعترف بأنه ضرب الرجل البالغ من العمر 82 عامًا على رأسه بمطرقة، مما أدى إلى كسر جمجمته.

ونوهت الشبكة إلي أن الأحداث التي قالها المهاجم سيتم التأكد منها في المحكمة ومن السابق لأوانه ربط أي جزء محدد من الخطاب السياسي بما حدث، لكن الحادث يترك السياسيين المتطرفين الذين ينتقدون النقد اللاذع الموجه لها، لكنهم يرفضون تحمل المسؤولية عن كلماتهم، على أرضية أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

وأشارت الشبكة إلي أن تدفق الأكاذيب والمعلومات المضللة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي يخلق واقعًا بديلاً يهدف إلى طمس الحقيقة ومنع المساءلة وزيادة حدة الخطاب السياسي.

ولفتت الشبكة إلي سخرية العضوة بالحزب الجمهوري كاري ليك، التي تخوض سباق الانتخابات في ولاية أريزونا الأمريكية، من الهجوم علي زوج بيلوسي، حيث شددت الشبكة علي أن إمكانية أن يجد أي شخص الفكاهة في هجوم تعرض له شخص اخر أمر مقلق، لا سيما بالنظر إلى تاريخ أمريكا الحديث من العنف السياسي.

وأكدت الشبكة، أن الهجوم الذي تعرض له زوج بيلوسي، والذي وصفه المدعون العامون في القضية وخبراء جنائيون بأنه ذو دوافع سياسية، لم يأتي من فراغ، حيث كانت هذه أحدث فورة لمناخ من العنف والمضايقات في تاريخ السياسة الحديثة. وحدث ذلك بعد أقل من عامين من هجوم عنيف غير مسبوق علي مبنى الكابيتول الأمريكي الذي اشعلته مزاعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الكاذبة عن انتخابات رئاسية مسروقة، جاء ذلك بعد بضعة أشهر من اعتقال رجل ووجهت إليه تهمة محاولة قتل قاضي المحكمة العليا المحافظ بريت كافانو. 

كما وجد السياسيون الجمهوريون الذين قالوا الحقيقة بشأن ادعاءات ترامب بشأن تزوير الانتخابات أنفسهم عرضة للتهديدات ضدهم وضد أفراد أسرهم.

وبعد عامين من تلك الانتخابات المضطربة، تغلي درجات الحرارة مرة أخرى، حيث حذرت وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة الكابيتول الأمريكية والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب الأسبوع الماضي من أن الادعاءات الدائمة بتزوير الانتخابات الرئاسية في عام 2020 تؤدي إلى تطرف المتشددين وأن مشاعر مماثلة هذه المرة أو عدم الرضا عن نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس قد تؤدي إلى تهديدات متزايدة للمعارضين الايديولوجيين والعاملين بالانتخابات، لذا، في حين أن الهجوم على زوج بيلوسي هو حالة محددة، إلا أنه يتناسب مع تيار أوسع من التهديد السياسي.

كما أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حول ذكرى أحداث الكابيتول، أن 34٪ من الأمريكيين، و 40٪ من الجمهوريين، قالوا إن العنف ضد الحكومة مبرر في بعض الأحيان.

بينما قال جريج إيري، العميل الخاص السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في تصريحات للشبكة، أن حدة الخطاب السياسي ترتفع باستمرار.

وأضاف: "في العام الماضي فقط، رأينا تهديدات ضد أعضاء الكونجرس وعائلاتهم ارتفعت إلى 9500 تهديدات، وهذا ضعف ما رأيناه من قبل في تاريخنا."