أكدت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، أن الجزائر تعيش يوما مشهودا يحمل رمزية تاريخية بمناسبة انعقاد القمة العربية والتي توافق أيضا الذكرى الـ68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
فمن جانبها، قالت صحيفة (الشعب) تحت عنوان (الجزائر تجمع شمل العرب في غرة نوفمبر: اليوم المشهود) "إن الجزائر جعلت القمة الـ31 حدثا متزامنا مع الذكرى الـ68 التي تعد تاريخا عزيزا على كل العرب، لأنه يمثل اندلاع أعظم ثورة في التاريخ انتهت باستقلال الجزائر بعد أن سقط في ميدان الشرف نحو مليون ونصف المليون شهيد"، مشيرة إلى أن الملفات المهمة التي ستطرح أمام القادة العرب خلال أشغال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، حيث ستسلم خلال الجلسة الافتتاحية الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون رئاسة الدورة الـ31 من نظيره التونسي السيد قيس سعيد رئيس الدورة السابقة.
ومن جهتها، وصفت صحيفة (الشروق) القمة العربية بالجزائر بـ"قمة القمم"، وذلك لأنها ستكون انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك على حسب ما صرح به الرئيس الجزائري، واعتبر أن مشاركة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني في أشغالها، سيعزز التلاحم ولم الشمل العربي، مثمنا جهود الأمير في مجال التكامل والتضامن العربيين.
ولفتت إلى تأكيد الرئيس الجزائري أن القضية الفلسطينية هي "أم القضايا عبر كل الأزمنة"، معربا عن أمله أن تساهم قمة الجزائر في إعادتها إلى محور الاهتمام العربي والدولي.. وأشارت إلى تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لوكالة أنباء الشرق الأوسط، والتي أكد فيها أهمية القمة العربية بالجزائر في لم الشمل العربي ومواجهة التحديات والضغوط والتهديدات، بما يفضي إلى إزالة كافة أسباب التوتر في العلاقات بين الدول العربية والبحث في القواسم المشتركة إزاء مختلف القضايا في المنطقة.
وقالت صحيفة (المجاهد) "إن هذا اليوم تاريخي ومزدوج، حيث أن الدول العربية بالأمس ساندت وناصرت القضية الجزائرية من أجل حريتها، واليوم ها هي الجزائر المستقلة تستقبلهم، حيث ربطت بين التاريخين البارزين".
وبدورها، وصفت صحيفة (أوريزون) القمة العربية بأنها "يوم عظيم"، مشيرة إلى رسالة الرئيس الجزائري بمناسبة الفاتح نوفمبر، موضحة أن الرسالة بهذه المناسبة التاريخية تترجم إصراره الأكيد لإرساء معالم الجزائر التي حلم بها الشهداء، والتي ضحوا من أجلها بالنفس والنفيس.
وأشارت صحيفة (الوطن) إلى الحلول التوافقية التي ترمي إليها هذه القمة المميزة، قائلة "إن توحيد الصفوف العربية هو ضرورة تقتضيها الظروف الراهنة والمستقبل أيضا سيبنى لا محالة الآن أو غد"، مضيفة أن الحسابات الضيقة يمكن لها أن تعطل هذا المسار لكنها غير قادرة على توقيف عجلة التاريخ في اتجاه حق الشعوب في تقرير مصيرها.