صمم مجموعة من العلماء ضمادة يتم ارتداؤها بعد الخضوع لجراحة إزالة سرطان الجلد، وتم التصميم بشكل يسمح بمحاربة الخلاية السرطانية الناجمة عن هذا النوع من السرطان.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقوم الجراحون بقطع الشامة السرطانية أو رقعة الجلد، والتي توجد بشكل شائع في الظهر عند الرجال والساقين عند النساء، فإنهم عادة ما يأخذون نسيجًا صحيًا إضافيًا في حالة انتشار عدد قليل من الخلايا السرطانية الضالة هناك بالفعل، ويمكن أن يصل عرض هذا الهامش الإضافي إلى 2 سم، اعتمادًا على مدى تغلغل الورم، وكلما زاد حجم الورم، زاد احتمال هجرة بعض الخلايا - غير المرئية بالعين المجردة - إلى ما وراء موقع السرطان.
ولكن حتى إزالة جزء من الأنسجة السليمة لا يضمن إزالة جميع الخلايا الخبيثة، ويمكن أن تؤدي أي أمراض متبقية إلى الإصابة بالسرطان بعد أشهر أو حتى سنوات، وتشير بعض الدراسات إلى أنه في حوالي 13% من المرضى، يعود الورم الميلانيني في غضون عامين من إزالة الأنسجة السرطانية.
ويمكن أن تقلل الضمادة ذات التقنية العالية من معدل التكرار عن طريق تدمير جميع الخلايا السرطانية العالقة بعد الجراحة.
وتعد الخلايا السرطانية أكثر حساسية للتلف الحراري من الخلايا السليمة، لذا فإن درجات الحرارة التي تصل إلى 60 درجة مئوية يمكن أن تقضي على الخلايا الخبيثة بينما تظل الخلايا السليمة سليمة في الغالب.
وعادة ما يتضمن العلاج الحراري الضوئي، حقن مادة كيميائية حساسة للضوء في موقع الورم ثم تحريكها لبضع دقائق باستخدام ضوء الليزر، وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما تحتوي الأورام على أوعية دموية متشابكة مما يجعل من الصعب التحكم في تدفق المادة الكيميائية بمجرد حقنها في الجسم.
وتقوم الضمادة التجريبية بنفس الوظيفة، لكن يمكن للمرضى استخدامها في المنزل باستخدام مصباح الأشعة تحت الحمراء - مادة كيميائية في الضمادة تحول الضوء إلى حرارة.
ويولد تسليط الضوء على الضمادة لمدة 15 ثانية كل يومين حرارة كافية لقتل الورم، وفقا للاختبارات المعملية على الخلايا.
والآن، يخطط باحثون من جامعة نوتنجهام، الذين طوروا الضمادة، لتجربتها على المرضى، وإذا نجحت، فمن المأمول أن يتمكن الجراحون من إزالة كميات أصغر من الأنسجة - ما يقلل من التندب ويسرع الشفاء.