قال الدكتور أشرف عقبة رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس سابقا، إن هناك فيروسات تنفسية كثيرة تسبب أعراضًا للجهاز التنفسي العلوي مثل الأنفلونزا وكورونا ونزلات البرد، وقد يصاب البعض بأعراض البرد والأنفلونزا دون أن يكونوا مصابين بأي فيروسات لعدة أسباب مثل استخدام الأدوية البيولوجية، ومن أبرز هذه الأعراض، ارتفاع بسيط في درجات الحرارة وآلام في الجسم وسيلان في الأنف واحتقان في الحلق.
وأضاف "عقبة" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أن التاريخ المرضي لكل مريض أمر مهم للتفريق بين أعراض كورونا والأنفلونزا، فلو أن المريض خالط شخصا مصابا بكورونا، فإنه قد يكون أصيب بالمرض، موضحًا أنه في السلالات الأولى لكورونا، كانت الأعراض شديدة وكان الجهاز التنفسي السفلي يتعرض لالتهابات، إذ كان يتعرض الأشخاص لضيق شديد في النفس ونقص في نسبة الأكسجين، وكانوا يحتاجون إلى دخول المستشفيات.
وتابع، أن متحور أوميكرون اعراضه أقل حدة من أعراض السلالات السابقة، لذلك أصبح شبيها لأعراض البرد والأنفلونزا، مؤكدًا أن العام الماضي كان الجميع قلقا من كورونا، ولذلك كنا نعتبر أن أي شخص لديه أعراض يشبه البرد والأنفلونزا مصابا بكورونا حتى يثبت العكس، لكن الوضع بدأ يتغير إلى الأفضل، وحاليا هناك إصابات كثيرة بكورونا حول العالم، وأمريكا فيها أكثر من 100 مليون مصاب.
وأشار إلى أنه لا يمكننا القول بأن الجائحة انتهت، لكن أعراض المصابين أقل بكثير، إلا كبار السن وصغار السن ومصابي الأمراض المزمنة والمدمنين، لأن الأعراض لديهم تكون أكثر حدة"، مؤكدًا أنه من الصعب إكلينيكيا التفريق بين أعراض كورونا والأنفلونزا، لأن الأعراض شبيهة ببعض، ولكن تاريخ المخالطة شيء مهم، لكن إصابة كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة يدفعنا إلى البحث، وبالتالي فإنهم في حاجة إلى إجراء اختبار حتى نتأكد، وهناك فحوصات بسيطة، فإذا تم تحليل صورة الدم وكانت نسبة كرات الدم البيضاء قليلة وهناك نقص كبير في الخلايا الليمفاوية فإن ذلك من العلامات المهمة، وهناك فحوصات pcr.