تستعد مصر لاستقبال قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 ، التي ستستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية، خلال الفترة من 6-18نوفمبر 2022، حيث تتجه أنظار العالم نحو هذه القمة، التي يشارك فيها قادة العام، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم .
أكد المستشار صالح الشمراني، الأمين العام للمنتدى العربي للدراسات الاقتصادية والفكرية،أن مصر قادرة أن تجعل من هذه القمة بداية حقيقية لتغير المناخ الذي يكبد اقتصاد دول العالم خسائر مادية فادحة ، فقد كشفت دراسة حديثة صادرة عن دارتموث في نيو هامبشاير بالولايات المتحدة الأمريكية، أن موجات الحر التي يقودها تغير المناخ، الذي يسببه الإنسان، كلفت الاقتصاد العالمي حوالي 16 تريليون دولار (14 تريليون جنيه إسترليني)، منذ التسعينيات ، وذلك بسبب التأثيرات التي نتجت عن درجات الحرارة المرتفعة على صحة الإنسان، تسببت في اصابته بالعديد و العديد من الامراض الخطيرة و باعداد مهولة ، و كذلك تاثرت العمليات الانتاجية في كافة القطاعات ، والإنتاج الزراعي.
وأشاد "الشمراني" في تصريحات صحفية اليوم ، بما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر سوف تعمل جاهدة على جعل المؤتمر "نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم بأسره، لافتا إلى مصر تمتلك الإمكانيات والكوادر الكبيرة التي تستطيع أن تضع الحلول الجذرية التي ستكون بمثابة الانطلاق نحو بيئة متغيرة للأفضل من أجل حياة إنسان أفضل، مؤكدا أن الحفاظ على البيئة هو الحفاظ على حياة البشر ، وأي مخاطر من شأنها العبث بالمناخ والبيئة هو بمثابة تهديد صريح للحياة على كوكب الأرض، مطالبا العالم الوقوف بجانب مصر بقوة لأن هذه القمة هي ليست لصالح مصر او العالم العربي فحسب بل هى من أجل العالم بلا استثناء.
والجدير بالذكر أن قمة المناخ تعقد بشكل سنوي تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها، ويعد المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.