تحتفل منظمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 31 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للمدن وتختتم فعاليات اليوم تحت عنوان “أكتوبر الحضري”حيث احتفلت به لأول مرة في عام 2014، ويقام هذا الاحتفال العالمي في مدينة مختلفة كل عام.
ويقام احتفال هذا العام في مدينة شنغهاي الصينية تحت شعار “اعمل محليا للوصول إلى العالمية”، وتقول المنظمة أنها تريد جمع عديد الشركاء وأصحاب المصلحة معًا لتبادل خبراتهم وطرائقهم في العمل المحلي، وماهية العمل المحلي الناجح فضلا عن المطلوب لتمكين الحكومات المحلية والإقليمية من إنشاء مدن أكثر اخضرارًا وإنصافا واستدامة.
ويعد العمل المحلي أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وكان موئل الأمم المتحدة في طليعة توطين أهداف التنمية المستدامة منذ إقرار جدول أعمال 2030، ومنذ ذلك الحين، يعمل موئل الأمم المتحدة على تعزيز توطين أهداف التنمية المستدامة من خلال إتاحة الخبرة الفنية للشركاء في جميع أنحاء العالم، وبتصدير تطوير البحوث المتقدمة، بتمكين الحكومات المحلية والإقليمية من توطين أهداف التنمية المستدامة، وبتقوية أصوات المجتمعات المحلية والحكومات والجهات الفاعلة المحلية في المنتديات الدولية الرئيسية التي تقودها الأمم المتحدة بشأن أهداف التنمية المستدامة.
وتحث المنظمة الحكومات الوطنية والسلطات المحلية والقطاع الخاص والممارسين الحضريين الآخرين على الاحتفال بهذا اليوم بتنظيم فعاليات مثل ورش العمل والندوات على الإنترنت وحلقات النقاش والمقابلات الإعلامية وغيرها، ويتيح التوسع الحضري أشكالا جديدة من الإدماج الاجتماعي، بما في ذلك زيادة المساواة، والحصول على الخدمات والفرص الجديدة، والمشاركة والتعبئة التي تعكس تنوع المدن والبلدان والعالم. ولكن هذا ليس في كثير من الأحيان شكل التنمية الحضرية. ويزداد عدم المساواة والاستبعاد، وغالبا بمعدلات تفوق المعدلات الوطنية، على حساب التنمية المستدامة التي توفر للجميع.
ودشن موئل الأمم المتحدة موقع أكتوبر الحضري في أكتوبر 2014 لتسليط الضوء على التحديات الحضرية في العالم وإشراك المجتمع الدولي في تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة، ويكمن الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة الذي يطمح إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومرنة ومستدامة وراء أهمية المهمة المنوطة بموئل الأمم المتحدة، وازدادت أوجه عدم المساواة في المدن منذ عام 1980، كما أن المدن الكبرى في العالم هي أيضا في معظم الأحيان الأكثر تفاوتا، ويعتمد موضوع هذا العام على تنفيذ وتنفيذ الخطة الحضرية الجديدة التي تضع موضوع المدن الشاملة باعتبارها إحدى الركائز الرئيسية من أجل التحول الحضري.
وفي أكتوبر 2016، اعتمد مؤتمر الموئل الثالث، الذي عقد في كيتو، إطارا جديدا يضع العالم على طريق التنمية الحضرية المستدامة عن طريق إعادة النظر في كيفية تخطيط المدن وإدارتها وسكنها، وحدد جدول الأعمال الحضري الجديد كيفية التعامل مع تحديات التحضر في العقدين القادمين، ويعتبر امتدادا لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي وافقت عليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة في سبتمبر 2015 .