بدأ موسم الانهيار عند فريق ليفربول، المحترف ضمن صفوفه النجم المصري محمد صلاح، عقب الهزيمة المدوية من ليدز يونايتد على ملعب «أنفيلد» معقل «الريدز»، بهدفين مقابل هدف بالجولة الرابعة عشر من بطولة الدوري الإنجليزي، وبات حلم التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل مهددًا.
ويبدأ حلم تأهل ليفربول إلى بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل في التبخر، عندما احتل الفريق المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وفي رصيده 16 نقطة، وأصبح الفارق بينه وبين المتصدر 13 نقطة، على العكس فقد أصبح الفارق بين متذيل الترتيب 7 نقاط فقط، لذا اللعب في «التشامبيونزليج» موسم 2023-2024، قد يكون صعبًا للغاية، مما يدفع بعض نجوم «أحمر الميرسيسايد» للرحيل، وعلى رأسهم محمد صلاح، الذي يظل يضع صوب عينيه الأرقام القياسية في كأس ذات الأذنين والظهور الدائم في هذه البطولة وتحقيقها من أجل حصد جائزة الكرة الذهبية التي تعد حلمه الأكبر الذي يسعى له دائمًا وبشكل مستمر.
الفرعون المصري حصل على حالة من التعاطف من جانب جماهير ليفربول، التي طالبت برحيله بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمه في مباراة ليدز حينما سجل هدف التعادل لفريقه، قبل حسم الضيوف اللقاء بهدف في الوقت القاتل، فإن جماهير النادي العريق تطالب برحيل «صلاح» من أجل إنقاذ مسيرته، حيث ترى أنه يقدم أداءً ثابتًا في كل مباراة لكن دون جدوى، بسبب غياب الطابع الجماعي الذي كان يتميز به «الريدز»، بجانب تراجع مستوى زملائه بالكامل، الأمر الذي جعل بعضهم يطالبه بالرحيل من أجل إنقاذ مسيرته وإنجازاته مع الفريق، إذ وجه أحد مشجعي ليفربول رسالة لنجم المنتخب الوطني، بضرورة الرحيل عن «الريدز» في الوقت الحالي، قائلًا: «حان وقت الرحيل، وسأظل مشجعًا لك في أي فريق تذهب إليه».
ومن المعتاد والطبيعي، حصول أي لاعب على «البالون دور»، يشترط مساهمته مع فريقه في التتويج بالبطولات لا سيما دوري أبطال أوروبا، فقد يدرس «صلاح» الرحيل عن «الريدز» في حال عدم التأهل مع ليفربول لنسخة الموسم المقبل، وهو نفس الحال مع المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، الذي كانت هزيمته الأولى خلال مسيرته الكاملة مع الفريق على ملعب «أنفيلد» في الدوري الإنجليزي من ليدز يونايتد، حيث خاض 70 لقاءً، حقق الفوز في 59 منها، وتعادل في 11 مباراة.
فإن الموسم الحالي، يعتبر موسمًا للنسيان بالنسبة لكتيبة المدير الفني الألماني يورجن كلوب، فقد يلوح بانتهاء حقبته مع ليفربول ورحيله بعد كثرة التعثرات في «البريميرليج» مع الخسارة المذلة من نابولي الإيطالي في افتتاح دور المجموعات، وبالرغم أن «فان دايك» بدأ استعادة مستواه المعهود منذ مباراة مانشستر سيتي في الدوري، إلا أنه يتحمل أخطاء زملائه خاصة الإنجليزي جو جوميز، الذي لم يستطع تعويض غياب الكاميروني جويل ماتيب والفرنسي إبراهيما كوناتي المصابين والغائبين منذ فترة، فهل يعود «صلاح» و«فان دايك» مع كلوب الذي استلم مهمة القيادة الفنية لليفربول والفريق يشارك في بطولة الدوري الأوروبي ويحتل مركزًا سابعًا، والذي صنع به فريقًا قويًا في 6 سنوات، محققًا جميع البطولات، والآن في موسمه السابع، يعود بـ«الريدز» مثل ما كان عليه الفريق؟