افتتح المؤتمر محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة رحب فيها بالمشاركين وبضيوف المؤتمر، وأكد فيها أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية التي تحفز النمو والتنوع الاقتصادي في المجتمعات، وبتضافرها مع التقنيات الحديثة والرقمية صارت من أهم أركان الاقتصاد المعرفي والإبداعي الذي ينسجم مع مسارات التنمية.
وأعرب “المر” عن أمنياته للمؤتمر بتحقيق أهدافه المنشودة في تشجيع الحوار وتبادل المعرفة والتجارب الإبداعية المميزة، والممارسات المهنية الحديثة التي تتسم بالابتكار.
ودعا معاليه المشاركين إلى كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، الذي سيستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي في أكتوبر 2023، تحت شعار "تمكين مجتمعات المعرفة" لكي يناقش فيه الخبراء والمختصون فيه مستقبل الأرشيفات وقضاياها المستقبلية عالمياً.
وألقت السيدة " باربرا ليسون" رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات كلمة شكرت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة الحدث، وأثنت فيها على الأرشيف والمكتبة الوطنية على ما قدمه من جهود لتنظيم المؤتمر، وأكدت فيها أهمية التنسيق بين المكتبات والأرشيفات والمتاحف بوصفها من المؤسسات الثقافية والقوة الناعمة التي من شأنها تحريك عجلة التنمية والارتقاء بحياة الإنسان، وأشادت بثراء المحاور التي سيناقشها المؤتمر، وبالعلاقات الوطيدة بين الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات.
وأشاد الدكتور حسن عواد السريحي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية وبالفعاليات والمؤتمرات الثقافية التي ينظمها ويرعاها وبما لها من أهمية على الصعيد الثقافي المحلي والعربي والعالمي، وشكر سعادته دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة النسخة 33 من مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات.
وأشار إلى أن هذه النسخة من المؤتمر تعدّ أشمل من سابقاتها لأنها جمعت بين المكتبات الوطنية والأرشيفات ومراكز الوثائق والمحفوظات الوطنية والمتاحف، وجميعها مؤسسات للمعرفة تهتم بحفظها وإدارتها وإتاحتها، وتهتم بخدمة التراث وذاكرة الوطن.
ولفت السريحي إلى تطور وظائف مؤسسات المعلومات والمعرفة تبعا للتطورات المتسارعة. وإلى أن تعاون وتكامل هذه المؤسسات المهمة في الدولة يعدّ أمراً حيوياً لاستمرار أدائها بنجاح وهو ما دفع الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات لطرح هذا الموضوع عنوانا لمؤتمره الحالي إضافة لاستمراره في نشر الإصدارات المعيارية التي تدعم المؤسسات.
وقال سعادة الدكتور فيصل التميمي رئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف "عربيكا" في كلمته: إن ظهور تقنية المعلومات في نهايات القرن الماضي وما تبعه من تطورات نشهدها اليوم أحدثت نقلة نوعية؛ فأسهمت في ظهور أساليب خدمية جديدة تنتهجها المكتبات والأرشيفات في خدمة مجتمع المستفيدين، ولذا فإن مسؤولية التأكد من صحة هذه المعلومات وموثوقيتها يتطلب تعاوناً كاملاً وتنسيقاً مستمراً بين المكتبة والأرشيف بما يسهم في خلق مجتمع معلوماتي واعٍ ومدرك لأهمية المعلومة الصحيحة والدقيقة وما تشكله من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني في عصر أصبحت فيه المعلومات تشكل جزءاً مهماً من الناتج المحلي للدول.
وحث سعادته المشاركين على العمل سوياً يداً بيد للتقارب والمشاركة فيما يخدم مصالح الشعوب العربية التي تستحق العمل على نشر الصورة الحقيقية للحضارة والقيم العربية الأصيلة التي هي مصدر فخر واعتزاز.
واختتم حفل الافتتاح بتوزيع جائزتي أكاديمية نسيج للتميز العلمي، وقد فازت بها الدكتورة فاتن بامفلح من المملكة العربية السعودية، وجائزة التميز المهني وفاز بها الأستاذ رياض رضوان من مصر.
وقام الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بتوزيع جائزتيه لأفضل رسالة علمية في تخصص المكتبات والمعلومات وفازت بها الدكتورة أماني عبد القوي من جامعة الملك عبد العزيز، وجائزة أفضل مشروع متميز، وتم تقديمها لمكتبة الشيخ محمد بن راشد في دبي، وتسلم درع الجائزة الدكتور محمد المزروعي.
وأعقبت فعاليات افتتاح المؤتمر في فندق باب البحر في أبوظبي سبع جلسات علمية جرى فيها مناقشة ما يقارب الثلاثين موضوعاً تعنى بشؤون مؤسسات المعلومات بشكل عام، والمكتبات ومحتواها الرقمي وتحدياتها، والأرشيفات وخدماتها وتجاربها المميزة وتأثيراتها في بناء الثقافة.
ومن المقرر أن تختتم فعاليات اليوم الأول من النسخة 33 لمؤتمر المكتبات والمعلومات بحفل عشاء يقيمه الأرشيف والمكتبة الوطنية تكريماً للضيوف بمقر فندق الفيرمونت باب البحر أبوظبي.
ثقافة
المر: الصناعات الثقافية والإبداعية محفز حقيقي على النمو والتنوع الاقتصادي في المجتمعات.. صور
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق