أفادت صحيفة "ذا سيدني مورنينج هيرالد" الأسترالية، اليوم /الاثنين/، بأن الولايات المتحدة تعتزم نشر ست قاذفات نووية من طراز "بي-52" بالقرب من مدينة "داروين" كجزء من استراتيجية يقول عنها خبراء إنها ستثني الصين عن غزو تايوان لكنها تزيد من فرصة انجرار أستراليا إلى صراع.
وأوضحت الصحيفة- في تقرير، أوردته على موقعها الإلكتروني- أن الولايات المتحدة تخطط لبناء منشآت مخصصة لما يصل إلى ست قاذفات "بي-52" في قاعدة تندال الجوية بجنوب داروين، فيما خصصت وزارة الدفاع الأمريكية ميزانية قدرها 23 مليون دولار؛ لبناء هذه المنشآت الجديدة.
في السياق.. ذكر سلاح الجو الأمريكي: "القدرة على نشر قاذفات أمريكية في أستراليا تبعث برسالة قوية إلى الخصوم حول قدرتنا على إبراز القوة الجوية الفتاكة، وأن قدرة أستراليا على استضافة قاذفات القوات الجوية الأمريكية، وكذلك التدريب بجانبهم، يوضح مدى تكامل قواتنا الجوية".
ونقلت الصحيفة عن مالكولم ديفيس كبير المحللين في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي قوله إن هذه الخطوة تمثل تعميقا مهما للعلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وأستراليا، لكنها ستزيد أيضًا من احتمال تورط أستراليا في صراع حول تايوان.
وأضاف: "أنها خطوة معقولة للغاية من جانب أستراليا؛ لتعزيز الردع المتكامل كوسيلة لثني الصين عن اتخاذ خطوة بشأن تايوان".
من جانبه.. أكد المدير التنفيذي لجمعية الدفاع الأسترالية نيل جيمس أن قاذفات "بي-52" كانت تتدرب في الإقليم الشمالي منذ الثمانينيات، مضيفا أنه لا يُسمح للطائرات بحمل أسلحة نووية أثناء وجودها في أستراليا.
وأشار إلى أنها كانت خطوة "منطقية" لإنشاء مرافق مخصصة للطائرات في أستراليا كرد فعل على توسع بكين، بما في ذلك بناء قواعد عسكرية في بحر الصين الجنوبي.
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينج، في وقت سابق من هذا الشهر، بأنه يجب إنجاز المهمة التاريخية لإعادة التوحيد الكامل للوطن الأم، وسوف تتحقق بالتأكيد، فيما قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إنهم يتوقعون أن تحاول الصين غزو تايوان بحلول عام 2027.
