أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوجدانوف، اليوم الاثنين، أن روسيا ستفي بكافة التزاماتها لتوريد القمح لمصر، بعد تعليق مشاركتها في "صفقة الغذاء" ونتوقع إيجاد أفضل الحلول التي من شأنها استمرار التعاون في هذا المجال.
وقال بوجدانوف للصحفيين، ردا على سؤال حول مدى تأثير تعليق مشاركة روسيا في "صفقة الغذاء" على توريد القمح الروسي لمصر: "كل ما اتفقنا عليه مع شركائنا، بما في ذلك شركاء مهمين مثل مصر، والتي لدينا معها قدر كبير جدا من التعاون في مختلف المجالات، سيتم تنفيذه"، وفقا لما أوردته وكالة سبوتنيك.
وأضاف بوجدانوف: "كل هذه القضايا تمت مناقشتها. أعتقد أنه سيتم العثور على الحلول المثلى التي ستسمح لنا بمواصلة التعاون، الذي له أهمية كبيرة وعلى أساس المنفعة المتبادلة. نحن على استعداد لدعم شركائنا الأفارقة في كل من شمال إفريقيا ووسط إفريقيا".
وقررت موسكو، في وقت سابق، تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب الموقعة في يوليو الماضي، وذلك تعليقا على الهجوم الإرهابي الأوكراني على أسطول البحر الأسود الروسي.
يذكر أن عضو غرفة الحبوب في اتحاد الصناعات المصرية، وليد دياب، قلل أمس الأحد من تأثر مصر بقرار روسيا تعليق مشاركتها في "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب"، بشكل كبير، ولفت إلى أن الأثر يتمثل في الارتفاع المتوقع لأسعار القمح عالميا.
وقال دياب، في تصريحات لـ"سبوتنيك": "بالنسبة لقرار روسيا تعليق (مشاركتها في) اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، فلا أعتقد أن تأثيره على مصر سيكون كبيرا، فمن ناحية تعتمد مصر على الحبوب من روسيا أكثر من أوكرانيا، ومن ناحية أخرى اعتمدت الحكومة المصرية على استيراد القمح بالأمر المباشر، وليس عبر المناقصات، ومن مصادر متنوعة، بحيث لا تتأثر بفقدان أي مصدر".وصرحت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت 29 أكتوبر، أن سفن أسطول البحر الأسود الروسي، التي تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، تشارك في ضمان أمن "ممر الحبوب".
